طوى خريجو الثانوية العامة الأسبوع الماضي، مسلسل «القلق»، بإعلان مركز «القياس الوطني» نتائج الاختبار التحصيلي. فيما لا تزال الطالبات يعشن حالاً من «الترقب والقلق»، في انتظار صدور نتائج كل من اختبار التحصيلي والقدرات اللذين تمت تأديتهما معاً قبل نحو أسبوعين. وتشعر سمية الدوسري، التي تخرجت في القسم الأدبي، أن اختبار القدرات «حطم آمالنا»، مرجعة السبب إلى «صعوبة أسئلته، على رغم أنني اشتريت كتباً والتحقت بدورات. ولكنني لم استفد منها، بعد ان دفعت 450 ريالاً». واستغربت أن يشمل الاختبار «أسئلة حسابية. فيما ندرس في القسم الأدبي، الذي لا تُدرّس فيه الرياضيات». وحصلت سمية على 72 في القدرات، فيما نسبتها في الثانوية 91 في المئة. ونوهت إلى أن الاختبار الثاني «كان أكثر سهولة من الأول». وتعزو إباء العوامي، المتخرجة في القسم العلمي، صعوبة الاختبار إلى «عدم كفاية الوقت لمراجعة الدروس»، لافتة إلى أن الاختبار الأول «أجري في منتصف الفصل الدراسي، فيما الثاني بعد الاختبارات مباشرة». وتابعت «التحقت بدورات عدة، تحضيراً لأداء القدرات والتحصيلي. والدورة في الأخير استغرقت خمسة أيام، وتبلغ رسومها 750 ريالاً». وتقول إباء التي تنتظر نتيجتي الاختبارين: «إن نسبتي في الثانوية 99 في المئة. وحصلت في اختبار القدرات الأول على 71 في المئة. وهو أسهل من الثاني، الذي حوى فقط قسمين، بخلاف الأول الذي ضم ستة أقسام». وأعربت ملاك يحيى، عن صدمتها من نتيجة اختبار القدرات، التي لم تتجاوز 64 في المئة، فيما نسبتها 97 في المئة»، واصفة القدرات بأنه «جريمة في حقنا، لأنه يفوق قدراتنا». وتقول سوسن علي: «على رغم أن نسبتي في الثانوية 97 في المئة. إلا أنني حصلت العام الماضي، في القدرات على أقل من 69 في المئة. ورفضت جميع الجامعات المحلية قبولي، فاضطررتُ إلى الالتحاق بجامعة أهلية في البحرين». وفي المقابل، يشير عبد الجليل الحمد، الذي حصل على 88 في المئة في «التحصيلي»، إلى «سهولته، مقارنة في القدرات»، لافتاً إلى أنه أعاد الأخير أربع مرات، «حصلت في الأول على 79 في المئة، والثاني 83 في المئة، وتراجعت في الثالث إلى 77 في المئة. وزاد تراجعي في الرابع إلى 76 في المئة. فيما تجاوزت نسبتي في الثانوية 93 في المئة». ولم يلتحق عبد الجليل، بأي دورة تدريبية، لأن «بعض زملائي لم يستفيدوا منها». وعزا سبب تراجع درجاته في القدرات، إلى «صعوبة الجزء الكمي منه، الذي يعتمد على حل مسائل حسابية تحتاج إلى وقت أكبر مما هو مُخصص لها، إضافة إلى عدم السماح بإدخال آلة حاسبة»، لافتاً إلى أن الاختبار «يتكون من جزأين لفظي وكمي، ويحوي ستة أقسام، والواحد منها يضم من 21 إلى 25 سؤالاً، فيما الوقت المخصص لكل سؤال، لا يتجاوز الدقيقة». وتمنى علاء خالد، أن يتم «حذف القدرات، الذي يعتمد على منهجية التفكير السريع والتحليل والاستنتاج. وهذا ما لا يلتقي مع منهجية التعليم في المملكة، التي تعتمد على التلقين والحفظ».