قال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص:» لفتنا في جلسات مجلس النواب المخصصة لمناقشة البيان الوزاري أن عدد الذين منحوا الحكومة ثقتهم يساوي عدد الذين سمّوا رئيس الوزراء أساساً، وكأنما المناقشة لم يكن لها أي أثر في السادة النواب، إلا إيجاباً، لا بل هناك من يذهب أبعد من ذلك ليقول إن حصيلة جلسة المناقشة كانت معروفة سلفاً». وقال الحص في تصريح باسم «منبر الوحدة الوطنية»: «لم يكن هناك من يعتقد بأن الجلسة ستنتهي بحجب الثقة عن الحكومة. في الواقع إن حجب الثقة يبقى من الظواهر النادرة في ممارسات المجلس النيابي. فالحكومة لا تطرح الثقة بنفسها عموماً إلا إذا كانت واثقة من الفوز بها». ولفت الى ان «أهمية جلسات الثقة لا تتجلى في الأصوات التي تنالها الحكومة بل في المناقشات التي تسبق التصويت. فالمناقشات كثيراً ما تكون غنية في نقد الحكومة وسياستها أو أدائها وجلسات المناقشة تخللتها كلمات كانت في نقدها الحكومة وبيانها موفقة. ومثل هذه الجلسات تدخل في نطاق الرقابة التي تمارسها السلطة الإشتراعية على السلطة التنفيذية، وهي من مقومات الممارسة الديموقراطية».