أعلنت وزارة «البيشمركة» في حكومة إقليم كردستان حال التأهب تحسباً لأي هجوم يشنه تنظيم «داعش» على المناطق المتنازع عليها مع بغداد، فيما أكدت لجنة الداخلية والأمن في برلمان الإقليم أن أي تحريك للقوات خارج المناطق المحددة يتطلب التنسيق وقراراً من وزارة الدفاع الاتحادية. ويسود القلق الشارع الكردي في أعقاب اتساع رقعة هجمات «داعش» على المناطق المتنازع عليها، بعد تبني التنظيم هجوماً انتحارياً على مقر ل «الاتحاد الوطني»، بزعامة الرئيس جلال طالباني، في ناحية جلولاء التابعة لمحافظة ديالى أمس، وذلك بعد يومين من هجوم استهدف النازحين من طائفة الشبك في ناحية برطلة. وقال الأمين العام لوزارة «البيشمركة» الفريق جبار ياور في بيان «لم تصدر بعد أوامر من القيادة لإرسال تعزيزات إلى المناطق خارج إدارة الإقليم بشكل عام، خصوصاً إلى محافظة نينوى، وأي تحرك رهن بصدور قرار من رئيس الإقليم»، مشيراً إلى أن القوات «المتمركزة في المناطق الكردية المتاخمة لحدود المحافظة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي توتر أمني». جاء ذلك، فيما سجلت وسائل إعلام كردية حركة نزوح غير مسبوقة لسكان الموصل إلى مناطق سهل نينوى الواقع أمنياً تحت إشراف قوات «البيشمركة»، مع استمرار الاشتباكات بين مسلحي «داعش» والقوات العراقية. وقال عضو الداخلية والأمن في برلمان الإقليم أيوب عبدالله ل «الحياة» إن «تزايد نشاط تنظيم داعش في المناطق المحيطة بالإقليم، خصوصاً في نينوى، من شأنه أن يؤثر سلباً في أمننا، وتحديداً في المناطق المتنازع عليها، لذلك على قوات البيشمركة أن تكون على أهبة الاستعداد، كما على المواطنين أن يكونوا متيقظين».