واشنطن، برلين، باكو – أ ف ب، رويترز - أعلن البيت الأبيض، ان المسؤول في حركة الشباب الاسلامية الصومالية احمد عبد القادر وارسام، الذي اتهمته محكمة في نيويورك الثلثاء الماضي بالارهاب، وذلك بعد شهرين على اعتقاله واستجوابه على متن سفينة حربية اميركية في الخليج، خضع لمعاملة التزمت قوانين الحرب، على رغم انه لم يحصل على استشارة محام خلال هذه الفترة. وأوضح الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني، أن وارسام الذي اعتقل في 19 نيسان (ابريل) الماضي، ما شكل أول حالة توقيف سري في عهد الرئيس باراك اوباما، «استجوب على متن السفينة وفق القواعد المطبقة في الجيش الأميركي التي تمنع استعمال تقنيات عنفية ضده»، مشيراً الى ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر علمت باعتقاله وانتدبت اعضاء لزيارته. وأكد كارني ان اعتقال مشبوهين بالارهاب والحصول على معلومات قيمة منهم، يمكن ان تساعدنا في حماية الاميركيين، وهو اولوية للادارة في حال توافر فرصة لذلك. وفي هذه الحالة المحددة، حصلنا على معلومات استخباراتية مهمة». ويُتهم الصومالي البالغ 25 من العمر، بتقديم بين 2007 ونيسان (ابريل) 2011 معدات وأموالاً وتدريب إسلاميين على علاقة بحركة الشباب و»تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، والتورط بمقتل شخص على الاقل. وهو يواجه بموجب هذه التهم احتمال إدانته بالإعدام، علماً انه دفع ببراءته من التهم الموجهة اليه. وواجه قرار الرئيس الديموقراطي أوباما بمحاكمة الصومالي امام محكمة جنائية انتقادات حادة من الجمهوريين، الذين يرون انه «مقاتل من الأعداء كان يجب ان يَمْثُل امام محكمة عسكرية في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا». وقال السناتور ميتش ماكونيل زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ: «تعمدت الادارة استيراد ارهابي الى الولاياتالمتحدة، ومنحته كل حقوق المواطن الأميركي امام القضاء». واعتبر ان «التحجر العقائدي للادارة يضر بالأمن القومي للولايات المتحدة»، وهو ما ايدته السناتور الجمهورية سوزان كولينز، العضو في لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ. وفي ألمانيا، اتهم مدعون فيدراليون في ألمانيا شاباً من كوسوفو يبلغ 21 من العمر بقتل طيارين اميركيين اثنين بالرصاص في مطار فرانكفورت في آذار (مارس) الماضي، ورأوا ان القتل دافعه معتقدات اسلامية متشددة. وأعلن الادعاء انه لم تتوافر أدلة على انتماء المتهم الى منظمة ارهابية، علماً ان مدعين في نيويورك وجهوا الى الكوسوفي تهمة القتل الشهر الماضي. وفي اذربيجان، قضت محكمة بسجن 17 متشدداً فترات تتراوح بين خمس سنوات ومدى الحياة لارتباطهم ب «القاعدة»، علماً ان غالبية افراد المجموعة اعتقلوا نهاية 2007 في عملية شهدت كشفهم وجود أسلحة مخبأة بينها بنادق الية ومسدسات وقنابل يدوية ومتفجرات. واتهم افراد المجموعة بحيازة أسلحة من دون ترخيص، وتشكيل جماعة مسلحة والمتاجرة بالسلاح وعبور الحدود بشكل غير شرعي، ومقاومة السلطات أثناء اعتقالهم.