دبي، تونس، طهران، لندن - رويترز - ارتفع سعر العقود الآجلة لمزيج «برنت» ثلاثة دولارات أمس بعد بيانات أقوى من المتوقع للوظائف الأميركية ومدعوماً بانخفاض أكبر من المتوقع في مخزون الخام الأميركي وتحسن شهية المستثمرين بعد توقعات متفائلة لآفاق للنفط من مصارف كبرى، ليسجل 116.62 دولار للبرميل، فيما ازداد سعر الخام الأميركي الخفيف في العقود الاجلة 1.23 دولار إلى 97.88 دولار. وأعلن معهد البترول الأميركي ان «مخزون الخام الأميركي تراجع 3.2 مليون برميل وهو معدل أكبر من المتوقع»، وذلك قبل صدور تقرير ثان عن المخزون كان متوقعاً امس. ونشرت بنوك الاستثمار الكبرى «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» و «باركليز كابيتال» توقعات متفائلة بالعوامل الأساسية لسوق النفط هذا الأسبوع، وحذر بعضهم من تقلص فائض الطاقة الانتاجية. إلى ذلك، أعلنت «مؤسسة الإمارات العامة للبترول» (إمارات) أنها أكملت مشروع توسيع طاقة تخزين الوقود في ميناء الفجيرة في خليج عمان لتبلغ 260 ألف متر مكعب. وتشمل عملية التوسعة التي كلفت 300 مليون درهم (81.68 مليون دولار) إنشاء عشرة صهاريج تخزين جديدة لزيت الغاز (السولار) والبنزين ووقود الطائرات طاقتها الاجمالية 210 آلاف متر مكعب. على صعيد آخر، منحت تونس شركة «ريبسول» الاسبانية، ثلاثة تراخيص للتنقيب عن النفط والغاز. وتسعى تونس الى جذب مزيد من المستثمرين الاجانب الى قطاع الطاقة. وأعلنت وزارة الصناعة إن «ريبسول ستستثمر 4.11 مليون دولار في عمليات التنقيب بموجب اتفاق مشترك مع المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية». وتخص الرخص الثلاث مناطق رأس كنان ورأس ريحان والناظور لمدة سنتين. وأضافت الوزارة: «يمكن للشركة الاسبانية في المدة المحددة تغيير صيغة رخصة استكشاف المحروقات الى رخصة تنقيب باستثمارات تعادل 16 مليون دولار». من ناحية ثانية، أعلن مندوب إيران في منظمة «أوبك» محمد علي خطيبي في مقابلة نشرت أمس، إن بلاده تواصل تصدير النفط إلى الهند على رغم عدم تسلمها مدفوعات منذ أشهر، وإن هذا هو الثمن الذي يجب أن تدفعه للمحافظة على حصتها السوقية. وقال لصحيفة «شرق» حين سئل عن الصادرات الإيرانية إلى الهند: «المحافظة على الحصة السوقية له ثمن. بالطبع زبائننا في الهند يودعون ثمن النفط في حساب حكومي إيراني - هندي مشترك». وتوقع أن تتذبذب أسعار النفط قرب 100 دولار للبرميل حتى آخر السنة.