بعد لغط وانتظار طويل لاسم الرئيس المقبل لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي رُشّح لرئاسته عدد من الأسماء منها حسين فهمي، ليلى علوي والمنتج شريف مندور، أصدرت وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، قراراً بتعيين المنتج والسيناريست محمد حفظي رئيساً لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال40، والمقرر أن تنطلق في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، فيما أبقي على الناقد يوسف شريف رزق الله في منصبه السابق مديراً فنياً للمهرجان. جاء اختيار عبدالدايم بهدف ضخ دماء جديدة في إدارة المهرجان، ما من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الحياة الفنية والثقافية في مصر، وذلك نظراً إلى ما يمتلكه حفظي من رؤى إبداعية وأفكار مبتكرة ومتجددة على المستويين الفني والإداري، إضافة إلى علاقاته الفنية القوية إقليمياً وعربياً ودولياً. يذكر أن محمد حفظي درس الهندسة في لندن قبل أن يتجه إلى الفن السابع، حيث نجح خلال عقد واحد أن يثبت نفسه كأحد أبرز كتاب السيناريو والمنتجين الشباب في العالم العربي، هو الذي اختارته مجلة سكرين إنترناشونال ضمن قائمة قادة المستقبل لعام 2013 في فئة المنتجين ليكون العربي الوحيد الذي تضمنته القائمة كأحد أكثر صناع السينما تأثيراً في العالم العربي. بدأ حفظي مساره المهني في مجال الكتابة بسلسلة من الأفلام الناجحة مثل «السلم والثعبان» (2001)، «تيتو» (2004)، «ملاكي إسكندرية» (2005) الذي نال عنه جائزة أفضل مؤلف في مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عام 2005، «45 يوم» الذي حصل على جائزة أفضل مؤلف في مهرجان أوسكار السينما المصرية (2007)، «التوربيني» (2007)، «وردة» (2014)، كما شارك في كتابة الفيلم الإماراتي الروائي «من ألف إلى باء» وإنتاجه الذي شهد تعاوناً بين فريق من كبار صناع السينما العربية في مصر، الإمارات ولبنان، وعُرض في افتتاح مهرجان أبو ظبي السينمائي عام 2014. أسس حفظي عام 2005، شركة لتطوير السيناريو والإنتاج وقدم من خلالها 19 فيلماً في مصر، الولاياتالمتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وعدد من الدول العربية، كما شارك كمنتج منفذ في فيلم الرعب The Pyramid (2014) بالتعاون مع شركة Silvatar Media Fox International وله مشاركات كثيرة في المهرجانات الدولية، وكان ضيفاً في ندوات عدة وعضو لجنة تحكيم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2010، ومهرجان تروب فست أرابيا 2011 ومهرجان أبو ظبي السينمائي في 2012. وأصبح حفظي عضواً في مجلس إدارة غرفة صناعة السينما المصرية منذ أيلول (سبتمبر) 2013، ليكون بمثابة ممثل صنّاع السينما المستقلة في الغرفة، كما اختير مديراً لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة منذ دورته ال16، وذلك «تقديراً لجهوده في دعم السينما المستقلة وتطويرها في مصر»، وفق ما قيل يومذاك.