حرّمت دار الافتاء المصرية اليوم (الخميس) ممارسة لعبة «الحوت الازرق» التي يقوم الشباب بتحميلها على هواتفهم الذكية لما فيها من «إيذاء للنفس والإضرار بها» لأنها تدفع بمن يمارسها إلى «الانتحار». وقالت دار الافتاء في بيان على صفحتها الرسمية على موقع «فايسبوك»: «ظهرت أخيراً لعبة تسمى لعبة الحوت الأزرق (...) وهي متاحة على شبكة الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية، تطلب من المشتركين فيها عدداً من التحديات (50 مهمة)، وهذه التحديات تنتهي بطلب الانتحار من الشخص المشترك». وعلى مدار اليومين الماضيين، عزت أخبار تم التداول بها على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام مصرية انتحار نجل نائب مصري سابق، إلى ممارسته هذه اللعبة. ولا تنحصر الانتقادات الموجهة الى لعبة الحوت الازرق (بلو ويل) في مصر بل تتعداها إلى دول عديدة للاشتباه في تسببها بحالات انتحار كثيرة في صفوف مراهقين ومن ضمنها بلدان عربية مثل تونس والمغرب والجزائر. ومخترع اللعبة هو الشاب الروسي فيليب بوديكين (21 عاماً)، والذي ألقي القبض عليه في أواخر 2016 واتهامه بالتحريض على الانتحار. وبحسب بيان دار الافتاء، فإن من يلعب هذه اللعبة «يقوم في نهايتها بأحد فعلين: إما أن يقتل نفسه وهو الانتحار، أو يقتل غيره. وقد حَرَّمت الشريعةُ الإسلامية إتلافَ البدن وإزهاقَ الروح عن طريق الانتحار أو ما يؤدي إليه (..) وكذلك الحال بالنسبة لقتل الإنسانِ غيرَه بغير حقٍّ».