اتهمت أوساط مصرية مالك قناة «اون تي في» رجل الأعمال نجيب سويرس بتعمد تشويه صورة الشرطة المصرية، عبر تقارير مزيفة تعرضها القناة يقوم عليها بعض المعدين والمصورين، ففي بلاغ تقدّم به مجموعة من شباب الثورة إلى وزارة الداخلية جاء فيه أنهم «شاهدوا مراسل القناة في ميدان التحرير وهو يمسك في يده قنبلة مرسوم عليها علم إسرائيل، ويقوم بتلقين أحد المتعاونين معه، ليقول إن الشرطة ألقت القنبلة عليهم» وهو ما لفت انتباههم، ودفعهم - بحسب قولهم - إلى التقدم ببلاغ يتهمون فيه المراسل والمصور بتعمد التزييف والكذب. رئيس القناة ألبرت شفيق نفي في اتصال ب «الحياة» عرض القناة التقرير، مؤكداً أن جهة تتعمد الإساءة لقناته، إذ قال: «تقدمت مجموعة من الشباب ببلاغ كاذب يتهموننا فيه بتعمد التشويه والتزييف، وهو أمر ليس حقيقياً، ورددنا على البلاغ ببلاغ مضاد نتهمهم فيه بتعمد الإساءة»، مشيراً إلى أنهم أصدروا بياناً حرصوا من خلاله على تأكيد أن «القناة تنظر باستغراب للحملة التي تمارس ضدها للطعن في صدقيتها، خصوصاً في اتهامنا بتلقين أحد مراسلينا المواطنين للإدلاء بتصريحات معينة مسيئة»، موضحاً أن «القناة تؤكد أن تلك الادعاءات لا تصدر إلا من خيال مريض ومحاولة فاشلة لإثنائنا عن مسيرتنا ورسالة القناة الإعلامية وهو ما لن يحدث»، مضيفاً أن «اون تي في لا يمكن أن تفصل بين ما يحدث في البلاد من محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وما يحدث من هجوم ضدها»، مؤكداً أنهم يعتبرون «القضاء هو خط الدفاع الأخير في الوطن»، وأنهم لن يتوانوا عن «اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه البلاغات الكاذبة والكيدية التي سيتم إثباتها خلال الأيام المقبلة». من جهة أخرى، أكد الشباب الذين اتهموا القناة بالتضليل في بلاغهم إلى مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة اللواء محسن مراد الواقعة، وزوَّدوا الجهات الأمنية برقم لوحة السيارة التي فرَّ بها المذيع من الميدان، وبحسب مصادر فإن «السائق اعترف بالواقعة» وهو ما نفاه رئيس القناة بقوله: «السائق الذي يدعون اعترافه أنكر الواقعة ولم يعترف بشيء»، مؤكداً أن «كل هذا الهجوم يقف خلفه من يعملون لمصلحة حسابات خاصة ضدنا وضد القناة».