ألزمت وزارة التربية والتعليم إدارتها التعليمية بتوثيق ما يلقى من محاضرات ودروس في 500 ناد صيفي - تستوعب 300 ألف طالب- بواسطة أشرطة الفيديو والصور. وشددت الوزارة من خلال ضوابط تنظيمية للأندية الصفية (حصلت «الحياة» على نسخة منها) على عدم إقامة أي معارض أو ندوات أو محاضرات في هذه الأندية إلا بعد أخذ الموافقة حيال ذلك. وبحسب التنظيم الجديد لهذه الأندية فإن الوزارة حددت مواعيد العمل في الأندية من الربعة عصراً وحتى عقب صلاة العشاء، فيما أشارت إلى أن نهاية اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك سيكون الموعد الأخير لعملها. وحذرت من السماح لأي معلم بالعمل في الأندية التي لا تتبع لإدارة التربية والتعليم التي يعمل بها رسمياً، مشيرة إلى أنه لن يحصل على الإجازة المعتادة سوى العاملين من الإدارة نفسها. وأكدت على أهمية التقيد بالضوابط المتعلقة بالإطار العام للرحلات والزيارات، وأن تشكل لجنة عمل برئاسة مدير النادي وعضوية مشرفي النادي، إضافة إلى اثنين من أولياء الأمور واثنين من الطلاب المنتسبين إلى النادي لمناقشة ودراسة سير عمل النادي والمقترحات المقدمة. ووجهت التربية بأن يراعى في قبول الطلاب تعبئة الاستمارة المخصصة للتسجيل بموافقة ولي أمر الطالب، وأن يكون الطالب مسجلاً في إحدى المدارس النظامية النهارية في حدود السن النظامية للتعليم العام ومن في مستواهم من طلاب المعاهد والكليات والجامعات، مؤكدة أهمية أن يصنف الطلاب في النادي بحسب المرحلة العمرية والدراسية. ومنعت من خلال الضوابط تعليق أو استعمال المواد القابلة للاشتعال داخل الفصول «السعف» وغيرها، إضافة إلى استحداث بعض التوصيلات والتمديدات الكهربائية التي تتسبب في حدوث الحرائق، مع التأكيد على تواصل مدير النادي مع المشرف المتابع للنادي. وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت استعدادها لتقديم صيف تربوي حافل بالبرامج المتنوعة لطلابها في مختلف مراحلهم الدراسية، إذ تمت موافقة نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي على الإطار العام لخطة النشاط الصيفي لعام 1432ه والتي أكد فيها على مديري التعليم بحسن اختيار القيادات التربوية المميزة سواء المشرفة على البرامج أم المنفذة لها، كما دعا إلى فتح المجال لمشاركة طلاب التربية الخاصة وتحديد أندية للعناية بهم. من جهته، أشار وكيل الوزارة للتعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك إلى أن هذه الأندية الصيفية وبرامجها تأتي استكمالاً للدور التربوي الريادي للوزارة في تربية النشء وتنمية مهاراتهم واستثمار طاقاتهم وشغل أوقات فراغهم بما ينفعهم، «كما تهدف إلى تنمية حب الوطن وقادته، وتوفير الرعاية التربوية للطلاب وإعدادهم لتحمل المسؤولية والمشاركة في بناء المجتمع، إضافة إلى بناء شخصيات الطلاب وتمكينهم من عدد من المهارات المناسبة وملء فراغهم بالمفيد، وتعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال والوطنية واحترام المجتمع وأفراده وتقدير الوافدين والأجانب». وأضاف أن الأندية تهدف لحماية الطلاب من الانحرافات الأخلاقية والسلوكية وتحصينهم من الغلو والتفريط والأفكار الضالة.