أطلق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أخيراً، برنامجاً جراحياً متطوراً لمعالجة آلام الظهر الحادة عن طريق التدخل الجراحي الدقيق بواسطة الأنابيب. وبحسب المستشفى فإنه خلال الفترة القليلة الماضية من إجراء 10 جراحات لمرضى راوحت أعمارهم بين 60 و 80 عاماً كانوا يعانون من آلام حادة وشديدة في أسفل الظهر مع انتشار تأثير الألم إلى القدمين. وقال المشرف العام التنفيذي الدكتور قاسم القصبي إن تبني المستشفى لهذا البرنامج المتطور في إجراء جراحات تثبيت وإزالة الضغط عن العمود الفقري بواسطة التدخل الجراحي الدقيق باستخدام الأنابيب يأتي في إطار الأخذ بالمستجدات الطبية في معالجة الحالات الصحية التخصصية والدقيقة، مضيفاً إن تلك الجراحات تجرى في حال عدم تحقق الفائدة المرجوة في السيطرة على الألم من خلال العلاج التحفظي المتمثل في إعطاء المريض المسكنات أو أبر الظهر أو العلاج الطبيعي. إلى ذلك، أوضح استشاري جراحة العمود الفقري الدكتور أنور الربيعة أن إجراء جراحات أسفل الظهر المتمثلة في آلام الدسك، وعرق النساء، والتقوسات وسواها بواسطة التدخل الجراحي الدقيق بواسطة الأنابيب يحقق فوائد عدة من بينها تجنب فقدان دم في أثناء الجراحة، «وهو ما يحدث في التدخل الجراحي المعتاد، إضافة إلى مغادرة المريض المستشفى خلال يومين إثر إجراء الجراحة من دون الحاجة إلى التنويم في العناية المركزة، فضلاً عن عدم الحاجة إلى استخدام أدوية الألم عن طريق الوريد بعد الجراحة واستخدام الكبسولات بدلاً من ذلك ما يتيح خروج المريض مبكراً». وبيّن الدكتور الربيعة أن الجراحات تجرى بواسطة فتحات جراحية صغيرة لا تتجاوز 3 سم من الأمام والجانب تدعى جراحياً (XLIF) وهي جراحات تحتاج إلى دقة جراحية متناهية، مشيراً إلى أن الجراحات التقليدية تتطلب مكوث المريض في المستشفى نحو ستة أيام وتجرى بواسطة شق جراحي كبير، فضلاً عن الحاجة إلى نقل دم لبعض الحالات.