أقامت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في الرياض أمس، منتدى «مؤشرات سوق الاتصالات وتقنية المعلومات» برعاية وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، وحضور محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الرويس، ورئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد التخيفي، وعدد من المهتمين والمختصين بالمؤشرات والاحصاءات الخاصة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وفي مستهل المنتدى ألقى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات كلمة أكد فيها أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يعد شريكاً رئيساً للوطن في تنمية الحاضر وبناء المستقبل، وأن استراتيجية القطاع تتركز في تنمية الحاضر على ثلاث ركائز استراتيجية هي (البنية تحتية، البيئة الرقمية، الثقافة الرقمية) للوصول إلى ثلاثة محاور من الأجندة الوطنية الرقمية لبناء المستقبل وإيجاد مجتمعٍ رقمي، واقتصاد رقمي، وحكومة رقمية. وقال: «إن العمل ماضٍ في ما يتعلق برحلة تنمية الحاضر»، مبيناً أن الوزارة فيما يتعلق بالركيزة الأولى «البنية التحتية الرقمية» تمكنت من تحسين وفرة الخدمات، وتنافسية الخدمات، وجودة الخدمات، وأن نسبة تغطية المناطق المأهولة بالسكان بتقنية الجيل الثالث بلغت قرابة 97 في المئة، وبلغت نسبة التغطية بالجيل الرابع قرابة 85 في المئة، مبيناً أن الجودة وفي جميع التقارير الدولية من بداية ونهاية 2017، تشير إلى مضاعفة السرعة، وذلك بفضل تحرير الطيف الترددي إذ تمت مضاعفته وتحريره لمصلحة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ونشر الألياف البصرية، إذ كان خط الأساس 23 في المئة في بداية 2017 واليوم تم الوصول إلى 30 في المئة عن طريق تغطية أكثر من 300 ألف منزل ونطمح الى الوصول إلى مليوني منزل في عام 2020. وفي ما يتعلق بالتنافسية بين المهندس السواحة أنه يوجد خمسة مشغلين اثنان منهم افتراضيان، وأن الوزارة تسعى دائماً أن يكون هناك ديناميكية في السوق تساعد في توفير أفضل الخدمات بالأسعار المناسبة للعملاء، والعمل بشكل جاد على مراقبة السوق لضمان هذه المعطيات وتعزيز التنافسية. وفي ما يخص المرحلة المقبلة للبنية التحتية، تم إطلاق الأنظمة واللوائح ومشاركتها مع العموم لإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية، وبين أنه تم إطلاق الاختبارات التجريبية لخدمات الجيل الخامس من المشغلين الثلاثة ونطمح أن تكون المملكة دائماً وأبداً سباقة في تفعيل خدمات الجيل الخامس قبل حلول عام 2020. وأكد أن الركيزة الثانية تتعلق بالبيئة الرقمية التي نطمح من خلالها لتنمية الكفاءات وتوفير الوظائف النوعية وتوطين المحتوى الرقمي، ونعمل جاهدين لتدريب 20 ألف من كوادر الوطن، وبدأ العمل بقرابة ال3000 آلاف متدرب مع شركائنا في القطاع الخاص في التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات. وتحدث عن الوعي الرقمي والشراكة مع وزارة التعليم ومؤسسة مسك الخيرية، إذ احتفلنا بمبادرة السعودية تبرمج بأكثر من 300 ألف طالب تدربوا على مبادئ البرمجة، ونطمح قريباً إلى رفع عدد المشاركين إلى قرابة المليون. وأضاف الركيزة الثالثة التي تخص الثقافة الرقمية تتمثل بتركيزنا على قواعد التنافسية الجديدة، البيانات والريادة، إذ تم أخيراً إطلاق أكثر من هاكاثون ومنتدى لتحفيز ريادة الأعمال، فعلى سبيل المثال، هاكثون الآلات أو الصناعة 4.0، مع شركة GE، الذي من خلاله تنافس أكثر من 200 شاب وفتاة في تحديات المياه والطاقة والزراعة. من جانبه، أكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن الإحصاءات ومؤشراتها اليوم من الأسس التي تتوقف عليها التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما أن لها أهمية أساسية في عمل الدول والمؤسسات والمنظمات، وكثيراً ما يرتهن مصير مشاريع أو قرارات كبرى بالنتائج التي تقدمها الإحصاءات والمؤشرات. وأوضح رئيس الهيئة العامة للإحصاء، أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تعد شريكا رئيسا في العمل الإحصائي الذي تقوم به الهيئة العامة للإحصاء في الميدان بالمسوح الإحصائية للأسر أو المنشآت. وأضاف أن تحول العمل الإحصائي يوازي التحول الرقمي في كل المشاريع والمبادرات التي تشرف عليها اللجنة الوطنية للتحول الوطني، ويسهم كل ذلك في إيجاد نقلة نوعية للمملكة، وفي إصدار المؤشرات التنموية الخاصة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، لدعم القطاع الخاص كشريك بالتنمية الوطنية. وبين أن لدى الهيئة العامة للإحصاء خريطة من المبادرات والمشاريع الإحصائية الحديثة، بالتعاون مع جميع الأجهزة الحكومية، وكل ذلك تحت مظلة اللجنة الوطنية للتحول الوطني واللجان المختصة التابعة لها.