النتائج عندما تتحقق للرياضة السعودية فإنها تكون لافتة للنظر، ويتعطش الرياضي السعودي المتابع لكل حالات الفوز، ويتفاعل معها بشكل قوي ومفرح وعلى عكس ما قد تفرزه النتائج السلبية في المباريات الرياضية من ردود فعل غير مريحة، ثم يبدأ موضوع الرد والأخذ في تقاعس اللاعبين وعدم حرصهم على سمعة البلاد الرياضية كما حدث في نهائيات كأس أمم آسيا التي لا تزال غصة في حلوق الرياضيين السعوديين. اليوم كانت أمامنا نتائج مبهرة، ولا نخفي أنها كانت عند البعض غير منتظرة عندما حقق المنتخب السعودي للأولمبياد الخاص نتائج رفعت المعنويات عندنا، ففي كرة السلة حقق المنتخب السعودي المركز الأول وذهبية المجموعة الرابعة في دورة الألعاب الصيفية العالمية للأولمبياد الخاص «أثينا 2011»، والتي استضافتها العاصمة اليونانية أثينا. ونجح نجوم الأخضر في كسب نتيجة الشوطين (37/29)، وتقديم مستوى مميز وكبير تفاعل معه حضور اللقاء، إذ شهدت وجود عدد كبير من الجماهير العربية وساندوا الصقور طوال مجريات اللقاء. كما نجح منتخب ألعاب القوى في الظفر كذلك بذهبية سباق التتابع (100×4)، على رغم قوة الخصوم، واختتم منتخب تنس الطاولة منافساته في الدورة بتحقيق المركز الثالث والميدالية البرونزية في منافسات الزوجي، وبذلك رفعت بعثة الأخضر عدد الميداليات المختلفة لها في المحفل العالمي إلى 13 ميدالية، منها تسع ذهبيات وخمس برونزيات، وحتى قبل أن تنتهي مشاركة المنتخب السعودي في الأولمبياد، إذ إن عدد الميداليات مرشح للمزيد. وعلى رغم أن المنتخب السعودي شارك بعدد 23 لاعباً في خمس لعبات إلا أن هذا المنتخب رفع الرأس وتابع نتائجه الكثيرون إن لم يكن كل الرياضيين في السعودية، مما زرع البهجة على كل الشفاه، فالفوز ورفع سمعة الرياضة السعودية هو الهدف الأسمى في كل المشاركات، وعلى رغم ما يتحقق من إنجازات إلا أن هناك من يرى أن هذا المنتخب هُضم حقه إعلامياً، وأضاع هذا الإعلام فرصة استعراض الإيجابيات التي قد تكون مرآة لتلاشي السلبيات التي كثيراً ما أشغلت الإعلام من سوء نتائج المنتخبات والأندية السعودية، لاسيما في لعبة كرة القدم. والحقيقة أن مشاركة المنتخب السعودي في الأولمبياد الخاص مشاركة في غاية الصعوبة، ويجب ألا يتخيل أحد أنها مجرد نتائج سهلة، ولا أبالغ عندما أقول إنها أصعب من مشاركات عدة شاركنا بها مع منتخبات كل أفرادها من الأسوياء ولكننا لم نكن نحلم بأي نتائج مشجعة بعد أن نسينا خطوة الأمل في نهائيات كأس العالم 1994 في الولاياتالمتحدة الأميركية. ومن لا يعرف الأولمبياد الخاص فهو حركة رائدة في مجالها، تعمل من خلال توفير مسابقات وتدريبات رياضية على تحسين طبيعة حياة الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية، ومن ثم حياة المحيطين بهم. ويمكِّن الأولمبياد الخاص الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية من توظيف كامل طاقاتهم وتطوير مهاراتهم، وذلك من خلال المشاركة في التدريبات والمسابقات الرياضية على مدار العام. (الموضوع لا يمكن أن ينتهي عند هذا الحد) [email protected]