وصف أحد المتهمين ضمن 15 آخرين في «خلية الدندني» في جلسة محاكمة المتهمين في قضايا إرهاب أمس مجلس الشورى بالضلال والزندقة، ووصف رئيسه السابق ب«الطاغوت»، فيما دفع آخر شقيقه لتنفيذ عملية تفجير المجمعات بدلاً عنه، إلا أنه نجا من التفجير بعد كتابة وصيته لأهله، واتهم ثالث بشرب المسكر وتعاطي الحشيش، وبذلك يرتفع عدد المطالبين بحد القتل والصلب لأحدهم بحسب لائحة الادعاء العام، إلى 34 من أصل 85 ضمن الجلسة الثالثة. وتضمنت تهم المتورطين في خلية «الدندني» أحد المتهمين الذي يعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، دفع شقيقه إلى التفرغ التام لتنظيم «القاعدة»، ونجا من عملية إرهابية ضمن 20 انتحارياً، استهدفت ثلاثة مجمعات سكنية، إذ طلب منه شقيقه تنفيذ العملية بدلاً عنه واستهدفت العملية مجمع الحمراء السكني، إذ كان الأخير ضمن السيارات المفخخة التي خرجت من منزل استأجره في حي الشفاء جنوبالرياض لتنفيذ العملية، وعند وصولها للمجمع السكني نزل الجاني من السيارة قبل دقائق من انفجارها، وذلك بعد تعرض الحراسات إلى قنبلة يدوية، وبدأ الجاني بإطلاق النار على السكان الذين خرجوا من منازلهم، وغادر بعدها المجمع، إذ وفر له شقيقه المأوى. وكان الناجي من العملية، اقتيد من المطلوب رقم 1 في قائمة ال19 تركي الدندني الذي قتل في قرية الصويرة في الجوف، وهو معصوب العينيين إلى موقع مجهول من أجل عدم معرفة الموقع، ووجد فيه عدد من السيارات التي شاهدها الناجي خلال عملية تشريكها بالمتفجرات، وذكر له الدندني أن عملية إرهابية ستحدث في الرياض بعد 72 ساعة أشبه بعملية ضرب مبنى برجي التجارة في نيويورك عام 2001، وعرف باسم حركي هو (عباس) لتظليل الأمن، خصوصاً أن الناجي سجل وصيته كأحد المنفذين في العملية، الأمر الذي جعل ممثل الادعاء العام يطالب بالقتل حداً، ومتى ما سقط الحكم، فالقتل تعزيراً، والحكم بصلبه. وكان شقيق الناجي يتنقل بين الرياض ومكة المكرمة استجابة لأوامر القتيل تركي الدندني من أجل إحضار زوجة المطلوب 24 في قائمة ال26 المغربي كريم المجاطي إلى الرياض، وإخفاء مكينة تستخدم في نشرات الألمونيوم في منزل إمام مسجد. فيما وجّه ممثل الادعاء العام التهمة لأحدهم بسبب تكفيره لولاة الأمر، وإطلاقه مسمى مجلس الظلال والزندقة على مجلس الشورى، ووصف رئيسه صالح بن حميد (آنذاك) ب«الطاغوت»، إذ شارك المتهم في أحداث 12 (مايو) 2003 في الرياض، وتستر على أحد منفذي العملية في مجمع إشبيليا ويدعى عماش السبيعي بعد أن كان يتنقل به مع آخرين، وهم يرتدون لباساً أفغانياً وعباءة نسائية، والشروع في استهداف أحد مسؤولي وزارة الداخلية، إضافة إلى قيامه بسجود الشكر عندما علم بنبأ التفجيرات الثلاثة. واتهم آخر يعمل في قسم القبول والتسجيل في كليات البنات بالخيانة الوظيفية، إثر تزويد عناصر التنظيم ب 15 صورة من بطاقة العائلة، والاشتراك في إطلاق النار على أحد المجمعات السكنية لحظة دخول السيارات المفخخة، والهروب من بعدها، وتمويل الغذاء، وإخفاء ماكينة نشرات الألمونيوم في أحد المساجد، الذي يمارس فيه دور المؤذن، فيما استمع متهم آخر وهو يتوكأ على عصا إلى لائحته التي تضمنت دعم خلية إرهابية وقيامها بالتفجير، وقيامه بإيواء أحد المطلوبين وزوجته في منزله، وتأييده للعمليات الإرهابية، وطالب ممثل الادعاء العام بالحكم عليه بالسجن حتى تثبت استقامة فكره بتوبة صادقة، وإلا فيقام عليه حد القتل تعزيراً. وقام أربعة من المتهمين يعملون في قطاعات عسكرية، بالتجسس والخيانة من خلال شروعهم في تفجير قواعد عسكرية في المملكة عن طريق استغلال وظائفهم العسكرية، وتصوير بعض المواقع العسكرية واستخدام تصريح الدخول لها من أجل تنفيذ مهمتهم الانتحارية، إضافة إلى الشروع في تفجير مجمع سكني في مدينة الظهران. وذكر ممثل الادعاء العام أن أحد المتهمين المشاركين في تفجير مجمعات سكنية في الرياض، سافر إلى أفغانستان وتستر على 20 انتحارياً نفذوا عملية التفجير، وشارك مع أشخاص آخرين في التخطيط لعمليات أخرى خلال وجودهم في منزل بحي الجزيرة شرق الرياض، بعد أن انفجرت قنبلة قام بتشريكها فهد الصاعدي وأدت إلى مقتله في آذار (مارس) 2003، ووجهت له تهمة شرب المسكر وتعاطي الحشيش.