بعد أربعة أيام من «الاختفاء» والبحث «المُضني» عنها، عادت عهود إلى والديها أمس، بعد بلاغ قدمه شاب «مجهول»، عن وجود فتاة تائهة ملقاة وسط الطريق. بيد أن عودة هذه الفتاة (15 سنة)، لم تجلِ الغموض حول قضيتها التي شغلت مدينة الخبر على مدى الأيام الأربعة الماضية. وقال المحامي حسن البريك، الذي نشط في عملية البحث عن عهود، حتى العثور عليها أمس: «لم تتضح ملامح قضيتها بعد. ولم نعرف إلى الآن إن كانت عهود اختطفت أو هربت»، مضيفاً «أُبلغنا في العاشرة والنصف من صباح اليوم (السبت) عن عثور الجهات الأمنية عليها، بعد بلاغ قدمه شاب، يفيد بأنه وجدها مرمية وسط الطريق». ولفت إلى أن «المحققين في الشرطة، فضلوا أن يهدئوا من أعصابها، ويسألوها عن الدوافع التي أدت إلى حدوث ما حدث لها، واستكمال إجراءات ملف القضية. لكن تعذر ذلك، كون الفتاة في حال انهيار وصراخ، وتبكي وتردد «كلكم كاذبون». وأضاف البريك، الذي ترتبط ابنته بعلاقة صداقة قوية مع عهود، حتى أنها كانت تناديه «عمي»، «طلبت عهود أثناء التحقيق معها مجيء عمتها، لمساندتها في محنتها، على رغم تواجد أبويها»، مبيناً أن «القضية تبدو شائكة وغامضة»، وأشار إلى أن التحقيق يجري «وبخاصة مع الشاب، الذي قام بالإبلاغ عنها، مرمية في الشارع»، نافياً أن تكون له أي صلة بها، إضافة إلى الفتاة التي تم التواصل معها عبر جهاز «البلاك بيري أثير». وبدأت فصول قصة عهود، يوم الأربعاء الماضي، حين «خرجنا لأداء صلاة العصر، وكان يفترض ان تقام في ذلك اليوم حفلة، بمناسبة نجاحها في المدرسة. بيد أنها اختفت، ولم نعثر سوى على موبايلاتها مرمية على الأرض». وأضاف «لم نكن نعلم عن أمرها شيئاً. فتبادر إلى أذهاننا ان عهود خُطفت، وبدأنا البحث عنها، وأشار مصلون في المسجد القريب من منزلها، إلى أنهم لمحوا سيارة تطارد فتاة تهرول مسرعة». وحاول البريك، البحث عن طرق تساعده في الوصول إلى مكان وجود الفتاة، «توصلت فجر اليوم التالي، إلى «بلاك بيري» لإحدى صديقاتها، التي قامت بالاتصال على رقمي، من خلال موقع «تويتر»، موضحة أن «عهود بأمان». وذكر أن «والدي الفتاة يعيشان في حال انهيار منذ اختفائها، وبخاصة بعد وصول رسائل غريبة إلى موبايلي، الذي وضعناه في إعلانات البحث عنها»، مردفاً «أشارت بعض الرسائل إلى تواجدها في مكان ما، لكن المُرسل لم يكن يجيب عن اتصالاتنا، حين كنا نعاود الاتصال به. وذكرت رسائل أخرى ان عهود قريبة منا. وأخيرة كانت تؤكد وجودها في بيت مهجور، بجانب بيتي».