قضت الدائرة الجنائية المشكلة من ثلاثة قضاة من المحكمة العامة ببريدة للنظر في أخطر وأكبر عصابة امتهنوا السرقات بالمنطقة حيث تكون أعضاؤها من (9) أشخاص وتجاوزت مسروقاتهم أكثر من خمسة ملايين ريال خلال أكثر من (278) سرقة أغلبها سطو مسلح حيث أصدرت المحكمة حكم القتل تعزيراً على اثنين زعماء العصابة بالأكثرية والسجين لخمس عشرة سنة لاثنين تعزيراً أحدهما كان يتملك محل مجوهرات ويقوم يتصريف المسروقات منهم وتسع سنوات لاثنين وأربعة أشخاص حكم عليهم ست سنوات وواحد لمدة خمس سنوات مع الجلد ما بين ثلاث آلاف إلى ألف وخمسمائة جلدة. وكانت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة القصيم قد سجلت نجاحها في فك رموز تلك العصابه التي ارتكبت سلسلة من العمليات الإجرامية من سرقة ذهب ومجوهرات, وتهديد بالسلاح، وعمليات سطو وابتزاز، وانتهاك لحرمات المنازل وعملت التحريات والبحث الجنائي على رصدهم عندما لاحظوا ارتفاعاً في أعداد قضايا السرقات بشكل سريع ومتقارب من خلال البلاغات المقدمة لمراكز الشرط والتي كانت غالبيتها تفتقر للمعلومة أو أثر قد يستفاد منه إضافة لارتكابها بأساليب خطيرة لم تكن مسبوقة من قبل حيث اقترنت بالسطو المسلح والتهديد بالأسلحة النارية لمن يتواجدون داخل المنازل من الأطفال والخدم لإرغامهم بالدلالة على مواقع مقتنيات أهاليهم إضافة إلى فعل الفاحشة بإحدى الخادمات المنزلية وتصريف مسروقاتهم من قبل أحد تجار الذهب والمجوهرات. ووجه مدير شرطة المنطقة اللواء الزهراني بتشكيل فريق عمل برئاسة مدير التحريات والمختصين فيها لدراسة البلاغات والاستفادة مما ورد فيها والأساليب الإجرامية المتبعة والربط بينها وبين المشبوهين للتعرف على الجناة والقبض عليهم ومن خلال الحس الأمني الرفيع والمهنية الفائقة والتمرس في البحث الجنائي والمتابعة المستمرة والعمل على مدار الساعة تم تقريب الاشتباه لأحد الجناة وذلك من خلال تحليل واستقراء للبلاغات المقدمة والربط بين عدد من الجرائم الجنائية حيث اتضح أن الجناة يعمدون إلى التحضير والترتيب الفائق عند ارتكاب سرقاتهم يسبقها اختيار لضحاياهم بعناية حسب اعتبارات يرجحون من خلالها الوصول إلى مبتغاهم إضافة إلى أنهم على قدر كبير من التمرس والذكاء من خلال تنفيذ جرائمهم والتنوع في أدوارهم حسب إمكانياتهم الفردية والتي استطاعوا من خلالها تغطية حجم جرائمهم والتماسك فيما بينهم فترة زمنية، مبيناً أن فريق العمل الأمني وبتركيزه على أحد المعايير الأمنية المعتبرة لديه استطاع الوصول للجناة ومعرفة من يديرهم ويقوم بالاختيار والتخطيط لهم ومن ثم ارتكاب جرائمهم عبر خلايا تنفيذية متنوعة الأدوار ومختلفة المهام، وبفضل من الله ثم بعملية أمنية محكمة تمت الإطاحة بهم متلبسين بجرمهم المشهود بعد تنفيذهم لإحدى جرائم السرقة مستقلين سيارة تابعة لهم وكانوا يحملون معهم خزنة حديدية تحتوي على مجموعة من المشغولات الذهبية المتنوعة، وبينت التحقيقات أن العصابة بلغ عددها تسعة أشخاص جميعهم سعوديون تتراوح أعمارهم فيما بين العقد الثانيالرابع وانهم بعد جلسات التحقيق المطولة والمكثفة معهم ومواجهتهم بالأدلة والقرائن من قبل الدائرة المختصة بفرع هيئة التحقيق والادعاء العام تم تصديق اعترافاتهم شرعا بارتكاب (278) قضية أغلبها سرقة المنازل اقترن البعض منها بالسطو المسلح وإطلاق النار والاغتصاب بالإضافة لسرقة محلات تجارية واستراحات وأغنام وسيارات، كما ثبت للجهات الأمنية عدم قيام بعض المواطنين بالإبلاغ عن قضاياهم والتي تجاوزت (54) سرقة إضافة إلى قدر القيمة التقديرية للمسروقات والأضرار الناجمة عنها بمبلغ تجاوز خمسة ملايين وأربعمائة ألف ريال. الجهات الأمنية عملت على إعادة جميع المسروقات التي ضبطت بحوزة المتهمين إلى أصحابها مباشرة بعد انتهاء التحقيق مع المتهمين. مشاهدات: - (15) سنة سجن لشخص يمتلك محل ذهب ويقوم يتصريف الذهب في منزله. - يعد الحكم الأول على مستوى المنطقة. - الحدث كان حديث المجتمع القصيمي. - رجال التحريات بذلوا قصارى جهدهم لفك رموز تلك العصابة. - جميع السرقات التي قاموا بها لم يتجاوز وقتها عشر دقائق.