يعم الإضراب الشامل الأراضي الفلسطينية اليوم (السبت) احتجاجاً على استشهاد 16 فلسطينياً وإصابة المئات برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرات خرجت أمس على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وقالت القوى الوطنية والإسلامية، التي تضم حركتي «المقاومة الإسلامية» (حماس) و«فتح» والتنظيمات الفلسطينية كافة، في بيان إن «الإضراب سيكون في كل محافظات الوطن حداداً على أرواح الشهداء واستنكاراً لمجزرة الاحتلال وإرهابه وسقوط العدد الكبير من الشهداء والجرحى في جريمة مبيتة تستهدف أبناء شعبنا». وأعلنت الحكومة الفلسطينية تعطيل المؤسسات والمدارس والجامعات كافة «التزاماً بقرار الرئيس محمود عباس إعلان الحداد الوطني العام على أرواح الشهداء الذين ارتقوا يوم الجمعة خلال خروج جماهير شعبنا إحياء لذكرى يوم الأرض». وحمل الرئيس محمود عباس في كلمة مقتضبة بثها التلفزيون الرسمي مساء أمس «سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أرواح الشهداء والجرحى الذين ارتقوا بنيران الاحتلال». وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية استخدمت الذخيرة الحية في شكل أساس ضد المحتجين بالإضافة إلى الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وخرجت الاحتجاجات أمس لمناسبة «يوم الأرض» الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى مقتل ستة من عرب إسرائيل داخل الخط الأخضر على يد قوات الأمن الإسرائيلية خلال مظاهرات العام 1976 احتجاجاً على مصادرة الحكومة لأراض في شمال إسرائيل. لكن محور الاهتمام هو مطلب السماح للاجئين الفلسطينيين بحق العودة للبلدات والقرى التي هربت منها أسرهم أو طردت منها عند قيام دولة إسرائيل العام 1948.