بروكسيل، باكو - يو بي آي - اعتبر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن «توجيه الاتهام الى «حزب الله» باغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري هدفه الضغط على المقاومة». واتهم الولاياتالمتحدة «بإدارة المحكمة الدولية التي تنظر باغتيال الحريري». وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي عقده في مقر سفارة بلاده في باكو عاصمة أذربيجان التي يزورها حالياً إن توجيه التهم لحزب الله في ملف اغتيال رفيق الحريري «أداة لممارسة الضغط على المقاومة اللبنانية». وتابع: «إن إيران كانت على علم من قبل أن المبعوث الأميركي الى لبنان يحاول إعاقة تشكيل الحكومة اللبنانية، وتعكير الأجواء في هذا البلد لكنه باء بالفشل في ظل وعي القادة اللبنانيين وذكائهم بمن فيهم (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصر الله ورئيس الحكومة اللبنانية الجديدة نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري». وأضاف إن «أميركا تلقت صفعة من القادة اللبنانيين في هذه القضية (تأليف حكومة ميقاتي) ولذلك فإنها قامت بدس مؤامرة أخرى من خلال هذه المحكمة، ومن هذا المنطلق فإن المحكمة الفاقدة للحيثية وجهت أصابع الاتهام نحو حزب الله، لكنه لم يكن أحد يعير أهمية لها إذ أنها كانت مسيسة للغاية لدرجة انكشف للجميع أن التهم الموجهة الى حزب الله في القرار الاتهامي للمحكمة لم تكن صحيحة على الإطلاق». وأشار لاريجاني الى أن الأميركيين «أصيبوا بحالة من التخبط والتشويش»، ورأى «أن الشعب اللبناني متمسك بقضايا بلاده وأن ممارسات أميركا الخداعية في المنطقة لن تحل مشاكل الولاياتالمتحدة». وكان مكتب مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أفاد في بيان، مساء أول من أمس أن الممثلة العليا للاتحاد «أخذت علماً بتسليم القرار الظني إلى السلطات اللبنانية»، وأكدت «التزام الاتحاد تجاه المحكمة «كمحكمة مستقلة أنشئت بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1757 وبموجب أعلى المعايير القضائية». وشددت على ضرورة أن «تستمر المحكمة في عملها بتعاون كامل من السلطات اللبنانية». وفي سياق متصل بالتزام القرارات الدولية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن خشيته من أن الجمود في التنفيذ الكامل للقرار 1701 يمنع لبنان وإسرائيل من التحرك قدماً لوقف إطلاق النار والتوصل الى حل طويل المدى»، مشيراً إلى أن «التطورات التي تحدث في سورية تؤثر في شكل مباشر في لبنان في ما يتعلق بتنفيذه القرار 1701».