كراكاس - رويترز، أ ف ب - أصر حلفاء الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، الذي يقضي فترة نقاهة على أنه لا يزال يحكم الدولة العضو في منظمة أوبك على رغم إقامته الطويلة في كوبا لاستئصال ورم سرطاني. وانتقل قائد الجيش هنري رانغل سيلفا ووزراء سريعاً للقضاء على التكهنات في شأن أي فراغ في السلطة أو اقتتال داخلي سياسي، بعدما كشف تشافيز (56 سنة) الخميس الماضي أنه لا يزال يتلقى علاجاً بعد الجراحة. وأكد رانغل سيلفا الذي يترأس أيضاً مجموعة الكوماندوس الاستراتيجية العملانية للتلفزيون الرسمي: «أستطيع أن أضمن ولاء القوات المسلحة للرئيس (...) مررنا بتجربة مؤلمة عام 2002، وعناصر القوات المسلحة لن ينتهكوا الدستور أبداً». وكان يلمّح بذلك إلى الانقلاب الذي أبعد تشافيز عن الحكم 48 ساعة في نيسان (أبريل) 2002. وقد أجرى تشافيز، العسكري السابق الذي أعيد انتخابه ثلاث مرات منذ 1998 رئيساً لفنزويلا، عملية إصلاح للجيش منذ ذلك الحين ووضع مؤيديه في المراكز القيادية. وأضاف رانغل سيلفا أنه لم تلاحظ أي مؤشرات تمرّد والنظام العام مضمون في البلاد. وفي اتصال هاتفي أجراه معه التلفزيون الحكومي، قدّم تشافيز تفاصيل قليلة إضافية عن حالته، لكن أكد انه في طريقه إلى «التعافي في شكل طيب». وكرر الرواية عن اكتشاف ورم سرطاني وإزالته في كوبا بعد عملية أولية لاستئصال خراج في الحوض، وقال: «أتناول الطعام في صورة جيدة وأتلقى الرعاية وروحي المعنوية طيبة». وشكر تشافيز الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو لإقناعه بالخضوع لفحوصات التي كشفت الورم الأكثر خطورة. وأوضح: «لولا فيدل فمن يدري أي مشكلة كنت سأكون فيها اليوم»، وأضاف أنه «لا توجد مضاعفات» جراء الجراحة الثانية. وتحدث تشافيز الذي كان حريصاً في شكل واضح على إظهار أنه لا يزال يحكم فنزويلا، خلال تعافيه في كوبا، عن مشاريع طاقة وبنية تحتية كان يراقبها. وقال انه استدعى وزراء من بينهم وزير الطاقة رفاييل راميريز للانضمام إليه لعقد مشاورات في هافانا. لكنه أكد في المقابل تأجيل قمة إقليمية كان مقرر انعقادها الثلثاء المقبل في فنزويلا بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لاستقلالها. ولم يحدد تشافيز متى سيعود من كوبا ونوعية العلاج الذي يتلقاه، والذي أدى إلى رواج إشاعات تفيد أن الخلايا الخبيثة ربما تكون قد انتشرت وتتطلب علاجاً كيميائياً. وأوردت وسائل إعلام محلية أن تشافيز ربما يكون مصاب بسرطان البروستاتا. وقال مصدر وثيق الصلة بالفريق الطبي الفنزويلي الذي يتابع تعافي تشافيز أن التشخيص أظهر سرطاناً يتطلب علاجاً شديداً يمكن أن يستغرق أشهر عدة. وأفاد المصدر عينه أن جناحاً في مستشفى كراكاس العسكري جهّز لاستقباله عند عودته.