لقب أول كبير بات في حوزة التشيخية بترا كفيتوفا المصنفة ثامنة، التي حصدت لقب فردي السيدات في بطولة ويمبلدون، ثالث البطولات الأربع الكبرى للتنس إثر فوزها على الروسية ماريا شارابوفا الخامسة 6-3 و6-4 في المباراة النهائية. واللقب هو الخامس في مسيرة كفيتوفا (21 سنة) منذ إحترافها عام 2006، وقد كشفت عن نفسها العام الماضي حين بلغت نصف النهائي في هذه البطولة تحديداً، ثم أحرزت منذ بداية الموسم الحالي 4 ألقاب، إذ سبق أن توّجت في دورات بريزباين الأسترالية وباريس ومدريد فإرتقت إلى نادي العشر الاوليات في التصنيف العالمي للمنحترفات. كما أضحت أول تشيخية تتوج باللقب بعد يانا نوفوتنا عام 1998 والثالثة من بلادها في التاريخ بعد مارتينا نافراتيلوفا التي إكتسبت الجنسية الأميركية، وهي ستصعد درجة على سلم الترتيب في التصنيف العالمي الجديد لتصبح سابعة. وبعيداً من العيوب التي تظهر في النهائي عادة خصوصاً لدى قليلي الخبرة في مثل هذه المناسبات، لم تفقد كفيتوفا (أول نهائي) رباطة جأشها وأظهرت تصميماً منذ البداية على الفوز، فثأرت لخسارتها أمام شارابوفا (24 سنة) الأكثر تمرساً في بطولات الغراند سلام، في المواجهة الوحيدة السابقة بينهما في نصف نهائي دورة ممفيس الأميركية عام 2010، وحرمتها بالتالي من اللقب الثاني في ويمبلدون بعد الأول عام 2004 عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. ولم تؤثر خسارة الإرسال الأول في المباراة على كفيتوفا خصوصاً بعدما حذت شارابوفا حذوها فتعادلتا 1-1، ثم فقدت الروسية إرسالها مرة ثانية في الشوط السادس وبقي التقدّم حليف التشيخية حتى الفوز بالمجموعة الأولى 6-3 في غضون 40 دقيقة. وكان من الصعب على اللاعبتين الاحتفاظ بإرسالهما في المجموعة الثانية، فخسرته كفيتوفا مرتين في الشوطين الرابع والسادس، وشارابوفا 3 مرات في الأشواط الأول والخامس والسابع، وخسرتها الاخيرة 4-6 في 45 دقيقة. واحتفلت كفيتوفا بفوزها بدموع الفرح، وقالت تحت أنظار نوفوتنا ونافراتيلوفا الفائزة بتسعة ألقاب في ويمبلدون: "من الصعوبة بمكان أن أجد الكلمات المناسبة والكأس بين يدي عندما أرى تلك اللاعبات الكبيرات الجالسات في المنصة". وأضافت كفيتوفا (4 أخطاء مزدوجة وإرسال ساحق وحيد و70 نقطة رابحة) التي كانت حاسمة في الكرات البعيدة العرضية، "لقد كنت متوترة، لكني قاتلت على كل نقطة وحققت الإنتصار". من جانبها، بدت شارابوفا غير راضية عن أدائها المتواضع نسبياً في المباراة على رغم إرتكابها عدد أقل من الأخطاء المزدوجة (6 في مقابل 13 في نصف النهائي) ونجاحها في 3 إرسالات ساحقة، لكنها كسبت 58 نقطة فقط. وقالت بحسرة: "إنه لأمر عظيم أن أعود إلى هذا المستوى وأحرز لقب الوصافة، لكن سيأتي يوم عظيم أتوج فيه مجدداً".