قتل جنديان من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» بقيادة الولاياتالمتحدة بانفجار في سورية في أول هجوم يستهدف قوات التحالف هذا العام، فيما قتل 12 شخصاً في مدينة الميادين في دير الزور بانفجار رجّحت مصادر أنه ناجم عن غارة. وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن أحد عنصري التحالف اللذين قتلا كان أميركياً. وأوضح المسؤول الذي طالب عدم الكشف عن هويته أن جنسية القتيل الثاني في الهجوم الذي أوقع خمسة جرحى لم تعلن بعد، مشيرا إلى أنه ليس فرنسياً. وكان التحالف أعلن أن اثنين من جنوده قتلا وأصيب 5 آخرين بانفجار عبوة ناسفة مساء أول من أمس، مشيراً إلى أن المصابين نقلوا لتلقي العلاج اللازم. وقرر التحالف «حجب التفاصيل المتعلقة بالواقعة إلى حين إجراء مزيد من التحقيقات» بخصوص الهجوم الذي يعدّ الأول من نوعه العام الحالي. وكشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الانفجار وقع في مدينة منبج في الريف الشمالي الشرقي لحلب، والتي تسيطر عليها قوات «مجلس منبج العسكري» وقوات أميركية، مشيراً إلى استنفار أمني في المدينة أعقب التفجير. وتقع منبج بين مدينة حلب شمالاً والضفة الغربية لنهر الفرات على بعد اقل من 30 كيلومتر جنوب الحدود مع تركيا، وتعتبر المدينة ملتقى العديد من مناطق النفوذ الدولية، وقد تصبح منطقة مشتعلة في مرحلة ما بعد «داعش». وأفادت بيانات سابقة للتحالف ومصادر عسكرية بأن حوالى عشرة من عناصره قتلوا في حوادث لا صلة لها بالأعمال القتالية منذ بداية العام، من بينهم سبعة لقوا حتفهم في تحطم طائرة مروحية. ولا يزال مقاتلو «داعش» يشنون هجمات تشمل تفجيرات ومكامن واغتيالات في سورية والعراق على رغم انهيار «الدولة» التي أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قيامها في 2014 وكانت ممتدة عبر الحدود بين البلدين. إلى ذلك، هز انفجار عنيف أمس مدينة الميادين الواقعة على الضفاف الغربية لنهر الفرات في الريف الشرقي لدير الزور، والتي تسيطر عليها قوات النظام ومسلحين موالين لها. ونقل المرصد عن مصادر متقاطعة ترجيحها أن يكون الانفجار ناجماً عن قصف من طائرة مجهولة استهدف منزلاً في حي الرميلة تتخذه قوات النظام كمقر لها. وأفادت المصادر بمقتل 12 شخصاً في الأقل وإصابة آخرين بجروح.