أكد عدد من الشعراء عدم علمهم بجائزة الأديب الراحل محمد حسن عواد والتي أعلن عنها النادي الأدبي في جدة قبل أشهر وخصصت في دورتها الأولى للشعر الفصيح، مشيرين في استطلا ل «الحياة» إلى أن بعض الأندية الأدبية لم تقم بإعلان ذلك على شعراء مناطقهم وإخبارهم، في حين قام بعضهم بترشيح نفسه بعيداً عن المؤسسات الثقافية، التي اعتادت بحسب قولهم احتكار مثل هذه المسابقات لأسماء معينة وعدم إبلاغ المثقفين والأدباء كافة عبر الوسائط السريعة والمتعددة. وقال الشاعر إبراهيم الوافي: «لم أكن اعرف عن هذه الجائزة سوى من خلال ما قرأته في صحيفة «الحياة»، ولم يخبرنا نادي الرياض الأدبي عن هذه الجائزة، مع العلم أني على تواصل دائم مع النادي». وزاد: «سأتقدم بنفسي لهذه الجائزة ولن انتظر النادي ليقدم لي الدعوة، واعتقد أن مبلغ الجائزة وشروطها مناسب لجميع الشعراء لأنها تحتفي بالتجربة وليس بقصيدة واحدة». في حين قال الشاعر إبراهيم زولي: «نعم تقدمت بنفسي لهذه الجائزة لأنني اعلم علم اليقين أن نادي جازان الأدبي لن يخبرنا كعادته، أو ربما اخبر بها أناساً معينين كما يحصل في الدعوات التي تقدم للنادي، سواء في فعاليات معرض الرياض، أم في سوق عكاظ أم غيرهما». وأضاف: «على جميع الشعراء أن يقوموا بترشيح أنفسهم ولا ينتظروا الأندية الأدبية لتخبرهم بها». واعتبر الشاعر عيد الحجيلي الجائزة «مجزية للشعراء وقد تحلُّ الكثير من مشكلاتهم الحياتية»، لافتاً إلى أنه لم يكن يعرف بالخبر،»إلا من «الحياة» ولا ادري إن كانت الدعوة قد وصلت لنادي المدينةالمنورة أم لا لكن النادي سيقوم بإعلان ذلك على جميع الشعراء في المدينةالمنورة، وأرجو أن ينالها احد الشعراء الشباب». واعتبر الشاعر عبد الرحمن الشهري أن الجائزة «فرصة كبيرة للشعراء وتحديداً أصحاب التجارب الجديدة، وبخاصة أنها تحمل اسم رمز من رموز الثقافة والأدب في السعودية». من جهته، قال أمين الجائزة القاص محمد علي قدس: «تم إعلان الخبر عن الجائزة في الصحف اليومية وعلى موقع النادي على الانترنت، وبلغت المؤسسات الثقافية بذلك كما يحق للشعراء ترشيح أنفسهم ونأمل أن تصلنا خلال هذا الشهر المزيد من الترشيحات». وكان النادي الأدبي في جدة مدد فترة الترشيحات لجائزة الأديب الراحل محمد حسن عواد، لمدة شهرين وذلك لإتاحة الفرصة لاستقبال المزيد من الترشيحات. واشترط النادي الحصول على الجائزة أن تكون الأعمال مطبوعة وباللغة العربية الفصحى، وألا يكون العمل قد حصل على جائزة من قبل، وان يرفق المرشح موافقة خطية منه على الترشيح إضافة إلى سيرته الذاتية وخمس نسخ من ديوانه الشعري وثلاث صور شخصية وعنوانه وأرقام هواتفه للتواصل معه، كما يجوز ترشيح أكثر من مرشح إذا كان ذلك في خدمة الأدب والثقافة. يذكر أن جائزة العواد إحدى جوائز النادي الأدبي في جدة، وتبرع بها رجل الأعمال احمد باديب وتقدر قيمة الجائزة ب200 ألف ريال تمنح للشاعر الفائز عن مجمل منجزه الشعري.