واشنطن - أ ف ب - اعتبرت مسؤولة في صندوق النقد الدولي أن الموازنة التي تستعد مصر لإقرارها، أقل ملاءمة للفئات الاكثر فقراً من تلك التي كان في امكان البلد اعتمادها بمساعدة الصندوق. وقالت مساعدة مدير دائرة الشرق الاوسط في صندوق النقد الدولي راتنا ساهاي، في مقابلة نشرت على موقع المؤسسة المالية الالكتروني: «المساعدة المالية لصندوق النقد الدولي كان يفترض ان تساعد على تمويل زيادة الرواتب في القطاع العام لمن هم في أسفل سلّم الرواتب وتوسيع برامج ايجاد فرص عمل». وأوضحت أن مساعدة الصندوق «كانت دعمت مشاريع لزيادة الاستثمارات في التربية والصحة والسكن، للمساهمة لاحقاً في نهوض أكثر سرعة للاقتصاد المصري». وأعلنت مصر السبت أنها تعدل عن طلب قروض من صندوق النقد لأنه عدّل مشروع موازنتها الى حد انها لم تعد في حاجة الى هذه المساعدة». وأعربت ساهاي عن أسفها لهذا القرار. وقالت: «المصريون قرروا عدم الاقتراض من الخارج حتى من صندوق النقد. وتتضمن موازنتهم المعدلة هدفاً لتسجيل عجز أقل، أي 8,6 في المئة من الناتج الداخلي، في مقابل 11 في المئة في السابق». وأعربت عن أسفها لأن «الاصلاحات لن تكون كافية». وقالت: «المساعدات المالية المعممة في مصر كبيرة جداً وباهظة الكلفة ويستفيد منها الاغنياء عادة اكثر من الفقراء (...) سيكون من المهم جداً التأكد من أن الفقراء يتمتعون بحماية نظام أكثر دقة في اهدافه».