منعت سلطات كرة القدم اليونانية (الخميس) رئيس نادي باوك سالونيكي إيفان سافيديس من دخول الملاعب ثلاثة أعوام، وفرضت غرامات مالية، عقاباً على دخوله المسلح الى أرض الملعب للاحتجاج على التحكيم. وأثار رجل الأعمال اليوناني - الروسي أزمة كبرى بعد دخوله أرض ملعب مباراة لناديه ضد ضيفه ايك أثينا في وقت سابق من آذار (مارس) الجاري، ومسدسه ظاهر على خصره، للاعتراض على قرار من الحكم. وأدى الحادث إلى قيام الحكومة بتعليق مباريات الدوري موقتاً، بينما لوح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعقوبات قاسية بحق اليونان قد تصل إلى حد الايقاف. وفرض منظمو الدوري العقوبة على سافيديس، وغرموه مبلغ 100 ألف يورو، وناديه 60 ألف يورو، إضافة إلى خصم ثلاث نقاط من رصيده في الدوري، ما يجعله يتراجع إلى المركز الثالث خلف ايك وباناثينايكوس. وانتقد النادي العقوبات، معتبراً أنها «قاسية وتأتي تحت ضغط حملة ممنهجة» ضد النادي المملوك من رجل الأعمال الثري، مؤكداأ أنه سيستأنف. وأضاف النادي في بيانه: «سنستأنف ونتوقع أن تتم معاقبتنا بناء على وقائع»، معتبراً أن ما فرض على سافيديس هو «قرار قاس وغير عادل». وأكد النادي أن «سيكون إلى جانب مالكه في هذه القضية». وخصمت السلطات ثلاث نقاط من رصيد باوك هذا الموسم، ونقطتين الموسم المقبل، ومنع حضور مشجعيه إلى أرض الملعب للمباريات الثلاث المقبلة. كما فرضت عقوبة المنع من دخول الملعب ثلاثة أشهر بحق مدير كرة القدم في النادي السلوفيني لوبوش ميشال وغرامة قدرها 15 ألف يورو، على خلفية تهديده حكم المباراة التي أقيمت في 11 آذار (مارس). ويأتي قرار العقوبات بعد ثلاثة أيام من إعلان رابطة الدوري قرار استئناف المباريات السبت بعد توقف ثلاثة أسابيع، وذلك اثر موافقة الأندية ال 16 المشاركة في الدرجة الأولى، على سلسلة تدابير للحد من ظاهرة العنف وأعمال الشغب التي طبعت المباريات المحلية في الأعوام الماضية، ومنها الهبوط التلقائي للفرق التي تنخرط في أعمال عنف ثلاث مرات في موسم واحد، ومعاقبة الفرق التي يدلي مسؤولوها بتصريحات تحرض على العنف. الا ان هذه الاجراءات قد لا تنال رضى «فيفا»، اذ نشرت وسائل إعلام يونانية رسالة من هربرت هيوبل، رئيس لجنة الرقابة في الاتحاد الدولي المكلفة متابعة مسألة اليونان، يوصي فيها بمنع مشاركة الأخيرة في المسابقات الدولية، إضافة إلى سلسلة من العقوبات الأخرى.