طالب المشاركون في قمة حائزي جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال في اختتام أعمالها في البحر الميت مساء الثلثاء، المجتمع الدولي ومنظمة الأممالمتحدة بالعمل على تعزيز جهود بناء السلام وحقض موازنة التسلح العسكري العالمي بنسبة 10 في المئة سنوياً، وتوجيه تلك المبالغ إلى تعزيز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والمتعلقة بتمويل التعليم والتغذية والصحة للأطفال وتقديم كل الخدمات للأطفال. ووجه الأمير علي بن الحسين في الجلسة الختامية شكره وتقديره للفائزين بجائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال لجهودهم الدؤوبة لتأمين حياة ومستقبل أفضل للطفولة، ودعا إلى الاستمرار بهذه الجهود. وقال: «أنتم في أخفض بقعة في العالم وليس أمامكم سوى أن ترتقوا إلى ما هو أعلى، رفعتمونا ورفعتم من همتنا للأعلى، استمروا في هذا العمل، فلا شيء سيعطلكم». وقال الحائز جائزة نوبل للسلام كايلاش ساثيارتي: «هذه القمة صنعت التاريخ والأردن باستضافته لاجئين كسب قلوب العالم»، ودعا الدول إلى أن تستمع إلى أصوات الأطفال والشباب لأنهم أصحاب الحاضر والمستقبل»، مشدداً على أهمية تنفيذ توصيات هذه القمة. وطالب المشاركون، الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص بالإلتزام بإعطاء الأولوية للأطفال المتنقلين، ولا سيما اللاجئين منهم، وضمان تعليمهم وحمايتهم وتغذيتهم وصحتهم الجسدية والعقلية. وشدد المشاركون على ضرورة تعزيز وتوسيع قاعدة البيانات العالمية وتتبع المتاجرين بالأطفال لدى المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) من أجل مكافحة الاتجار بهم، ومراقبة التشريعات المتعلقة بالاتجار، وعمالة الأطفال وسوء معاملتهم، فضلاً عن إنفاذ التشريعات المتعلقة بهذا الجانب. وطالبوا بوضع اتفاقية قانونية ملزمة ضد الاعتداء الجنسي على الأطفال على الإنترنت، تدعمها فرقة عمل عالمية لمكافحة استغلال الأطفال في المواد الإباحية على الإنترنت، والاعتداء الجنسي عليهم والاتجار بهم من أجل تقديم الدعم الشامل للضحايا منهم. وأشاروا إلى ضرورة الحاجة لضمان مساءلة الحكومات والمنظمات الدولية في الوفاء بالتزاماتها لحماية الأطفال وضمان العدالة في حالات الجرائم ضدهم، مؤكدين أهمية دعم القيادة الشبابية وحض الحكومات على دمج تعليم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية الوطنية، بحيث يدرك الجيل التالي حقوقه ويخوله لتأكيدها. وطالب المشاركون باتخاذ قرارات سريعة متعلقة بحماية الأطفال لأن 152 مليون طفل يعملون من أجل أن يحقق الآخرون أرباحا على حساب حريتهم وتعليمهم وطفولتهم، و263 مليون طفل غير ملتحقين بالتعليم، إضافة إلى 50 مليون طفل مشرد ومتنقل في العالم بسبب الحروب والعنف وقلة الفرص والتغير المناخي. يذكر أن ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة سنوياً يموتون بسبب سوء التغذية، ويموت ما يقرب من 7500 طفل يومياً من الأمراض القابلة للشفاء..