في رعاية الملك عبدالله الثاني، تنطلق اليوم فعاليات القمة الثانية للحاصلين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال في مركز الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت ويستمر يومين. وقال الأمير علي بن الحسين، عضو اللجنة التوجيهية للقمة، إن هذه المنصة العالمية التي تضم الحائزين جائزة نوبل، وقادة عالميين، وشباباً من مختلف أنحاء العالم، ستناقش وضع خطة قابلة للتنفيذ لمعالجة التحديات التي تواجه الأطفال المتأثرين بالهجرات القسرية، وضمان الأمن والأمان والتعليم والصحة لكل طفل في العالم. وفي مؤتمر صحافي عقد للإعلان عن القمة في حضور كل من الحائز جائزة نوبل للسلام ومؤسس المبادرة كايلاش ساتيارثي، والسيدة الأولى لجمهورية بنما لورينا كاستيلو دي فاريلا ورئيسة مؤسسة روبرت ف كينيدي لحقوق الإنسان كيري كينيدي، أوضح بن الحسين أن القمة ستركز هذا العام على سبل حماية الأطفال المجبرين على النزوح، بخاصة في ضوء الهجرة القسرية العالمية التي من المتوقع أن تزداد بمرور الوقت. وأضاف إن الأردن يلعب دوراً محورياً في التخفيف من أزمة الهجرة القسرية التي تؤثر في المنطقة، باعتباره الدولة الثانية في العالم باستضافة اللاجئين، ولذلك ستعالج القمة عددًا من القضايا ذات الصلة بواقع المملكة ومستقبلها، ووضع حلول قابلة للتطبيق لمعالجة القضايا والتحديات التي تواجه الأطفال. وأكد اهتمام القيادة الهاشمية بالأطفال في شكل عام إضافة إلى رعايتها أطفال اللاجئين ومعاملتهم معاملة الأردنيين في مختلف الخدمات. وقال ساتيارثي: «يمكن تلخيص الاتهام الأكثر إدانة لهذا العالم الذي يدعي التحضر التقني بكلمات: لا تزال العبودية قائمة. والمخجل أكثر من ذلك هو أن الأطفال يشكلون نسبة كبيرة من المستعبدين في العصر الحديث»، موضحاً أن «الأطفال لم يكونوا مسؤولين أبداً عن الصراعات، أو الحروب، أو أي مأساة إنسانية أخرى، لكنهم الأكثر معاناة. إن تأمين وضمان حاضر ومستقبل كل طفل هو ضرورة سياسية وأخلاقية». ولفت إلى أن القمة ستعيد تعريف الأسباب الرئيسة لنزوح الأطفال خلال الأزمات وتحديدها، وستضع إجراءات محددة قابلة للتطبيق لتحديد الأولويات وحماية الأطفال من الاستغلال والاتجار بهم وتعرضهم للعبودية وإساءة معاملتهم وضمان تعليمهم. وأشار إلى أنه تم اختيار الأردن لاستضافة القمة كونه أثبت أنه يمكن توفير الرعاية والبيئة المناسبة للاجئين والذين يعانون الهجرة القسرية على رغم انه بلد قليل الموارد. وتطرق إلى حملة 100 مليون ل100 مليون التي أطلقت في دول عدة والتي تشير إلى وجود 100 مليون طفل محروم من التعليم والصحة، وفي المقابل هناك 100 مليون طفل مستعدين للقيام بالمساعدة ولكن لا يجدون منصه دولية ولديهم النشاط والحماسة لإنشاء هذه المنصة لتقديم كل ما يستطيعون تقديمه. وقالت كيري كينيدي إن هناك الملايين من الأطفال الذين يعانون في العالم منهم من هم في حاجة للرعاية الصحية والتعليم ومنهم من يعملون على حساب التعليم ومنهم من لا يذهبون إلى المدارس بسبب الفقر، داعية إلى ضرورة معالجة هذه الأوضاع وحماية الأطفال من العنف والإساءة وضمان تعليمهم.