مالابو (غينيا الاستوائية) - ا ف ب - أكد الثوار الليبيون في افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي أمس، ان «الجميع متفقون» على ضرورة رحيل العقيد معمر القذافي، في وقت يسعى الزعماء الأفارقة إلى الحصول على الدعم لخريطة طريق تهدف إلى إنهاء النزاع. وحضر ممثلون عن النظام الليبي القمة التي تستمر يومين خارج عاصمة غينيا الاستوائية وتسعى للخروج بإجماع على الخريطة التي تشمل اقتراحات بوقف لإطلاق النار وإجراء مفاوضات. وبدأت القمة بكلمات لزعماء انتقدوا فيها إمداد فرنسا المعارضة المسلحة المناوئة للقذافي بالسلاح، فضلاً عن انتقادهم لإصدار المحكمة الجنائية الدولية أمراً بالقبض على القذافي لاتهامه بارتكاب جرائم حرب. وانتقد الزعماء حملة القصف التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي ضد القوات الليبية بهدف حماية المدنيين. من جهة أخرى، قال منسق المجلس الوطني الانتقالي للثوار في فرنسا منصور سيف النصر، إن «الجميع متفقون على رحيل القذافي. البعض يقولها علناً والبعض لا»، في إشارة إلى قادة دول الاتحاد الأفريقي. وأوضح سيف النصر، الذي وصل إلى مالابو مع ممثليْن اثنين عن المجلس الوطني الانتقالي، بينهم وزير الخارجية السابق عبدالرحمن شلقم: «نأمل بالطبع في أن يتوصل الاتحاد الافريقي إلى حل للأزمة، فخريطة الطريق جيدة إذا تم تعديلها». وكان القذافي أعرب عن قبوله خريطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الأفريقي، غير أن الثوار رفضوها في وقت سابق، مطالبين بضرورة تركه السلطة. وعقد رؤساء خمس دول أفريقية جلسة مغلقة بعد افتتاح القمة بهدف الحصول على موافقة رسمية لخارطة الطريق الليبية، بينما يحضر 30 زعيماً أفريقيا قمة مالابو. ويُحْجِم الزعماء الأفارقة عن المجاهرة بالحديث ضد الزعيم الليبي المحاصَر، لما قدَّمه من دعم للكثير من البلدان الأفريقية، وحيث مازالت صورته معلقة بين صور الحضور في مالابو. أما الوزير الليبي لشؤون الاتحاد الافريقي جمعة ابراهيم، فقال إن نظام القذافي يتوقع دعم القمة الأفريقية. وأضاف: «أتينا إلى الاتحاد الافريقي لدعم موقفنا ونتوقع موقفاً قوياً من أفريقيا». وبين القضايا الأخرى المتوقع ان تهيمن على جدول أعمال القمة، الوضع في السودان، مع الاستقلال المزمع لجنوبه في التاسع من الشهر الجاري، فضلاً عن الصومال، حيث يرغب الاتحاد الأفريقي في زيادة عدد قواته لحفظ السلام فضلاً عن نشر مروحيات.