موسكو، فيينا - أ ف ب - أكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) اندرس فوغ راسموسن ان الحلف لا ينوي التدخل في سورية، لكنه ندد بتصرف قوات الامن مع المدنيين. ويأتي ذلك فيما اجرى وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه محادثات في موسكو مع المسؤولين الروس حول الملف السوري بهدف اقناع القيادة الروسية باتخاذ موقف اكثر حزماً حيال السلطات السورية، إلا ان روسيا لم يظهر انها في «مزاج داعم» للرغبة الفرنسية، إذ أعتبرت امس في لغة لافتة ان الدعوات التي تصدر من المجموعة الدولية الى تغيير الانظمة في بلدان العالم العربي «غير مسؤولة». وعن موقف الاطلسي من التطورات في سورية، قال راسموسن في ختام لقاء مع وزير الخارجية النمسوي مايكل سبيندليغر «لا ننوي التدخل في سورية. في ليبيا، نتحرك بموجب تفويض من الاممالمتحدة ومع دعم من بلدان المنطقة. والظروف ليست مشابهة للتدخل في سورية». الا ان راسموسن «دان بشدة تصرف قوات الامن والهجمات ضد المدنيين». ويأتي ذلك فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الدعوات التي تصدر من المجموعة الدولية الى تغيير الانظمة في بلدان العالم العربي «غير مسؤولة». وأضاف لافروف في لجنة الشؤون الخارجية في الدوما (البرلمان) «اعتبر ان الدعوات التي يصدرها بعض المسؤولين من اجل ان يحفزوا بكل الوسائل هذه الموجة من الثورات هي بكل بساطة غير مسؤولة وتتناقض مع مصالح البشرية». ونقلت وكالات الانباء الروسية عن لافروف قوله ان «تغيير الانظمة يجب ان يحصل بطريقة تطورية ومن دون ثورات». وقال ان «الاحداث في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لم تنته بعد. ويمكن ان تحصل في بلدان اخرى من العالم». واعربت روسيا العضو الدائم في مجلس الامن عن رفضها اي تدخل في الازمات في الدول العربية. وتسعى البلدان الغربية للحصول على تأييدها في ملف سورية الذي تواجه نظامها تظاهرات احتجاج غير مسبوقة. وقد امتنعت موسكو عن استخدام حقها في النقض على قرار في مجلس الامن يجيز استخدام القوة ضد نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا، ثم انتقدت بشدة تدخل البلدان الغربية.