شيكاغو - أ ف ب - عبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن عن قلقه من العنف في سورية، لكنه أكد أن الحلف «لا ينوي» القيام بأي عمل عسكري ضد النظام السوري. وقال راسموسن في مؤتمر صحافي خلال قمة حلف الأطلسي في شيكاغو «ندين بشدة سلوك قوات الأمن السورية وقمعها السكان وندعو القيادة السورية إلى تلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري». وأضاف راسموسن «لكن الحلف الأطلسي ليس لديه نية للتدخل في سورية». وواجهت حكومات دول الحلف انتقادات لدعمها العمليات العسكرية التي جرت في ليبيا واستبعادها أي تدخل عسكري في سورية حيث يواجه متظاهرون ومتمردون معارضون مسلحون قمع القوات الحكومية السورية. وبعد يوم من قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى في العالم، تحدث راسموسن عن عملية «انتقال سياسي» ضرورية لإنهاء الأزمة في سورية، موضحاً أن «السبيل الأمثل للتوصل إلى حل في سورية هو من خلال خطة (كوفي) أنان» المبعوث الأممي العربي للأزمة. وأعلن مسؤول روسي أن ممثلي دول مجموعة الثماني لم يتوصلوا إلى «موقف موحد» بشأن الملف السوري، مشدداً على رفض تغيير النظام في سورية بالقوة. وقال المستشار في الكرملين ميخائيل مارغيلوف في تصريح صحافي أدلى به على هامش اجتماعات قمة مجموعة الثماني «على السوريين أن يتمكنوا من حل مشاكلهم بأنفسهم» متسائلاً «من سيتسلم السلطة في حال تنحي النظام الحالي؟». وتابع «لا يمكن استخدام الفأس لحل الأزمة في سورية، لا بد من استخدام ملاقط صغيرة». وكان قادة مجموعة الثماني دعوا في قمتهم السبت إلى الوقف الفوري للعنف في سورية وتنفيذ خطة أنان. وقال قادة الدول الثماني في بيانهم الختامي في كامب ديفيد بالولايات المتحدة «نحن مستاؤون للخسائر في الأرواح والأزمة الإنسانية والانتهاكات الخطيرة والمتزايدة لحقوق الإنسان في سورية». وأضافوا «على الحكومة السورية وجميع الأطراف أن ينفذوا فوراً وفي شكل كامل التزامهم تطبيق خطة النقاط الست التي وضعها موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية أنان، وخصوصاً إنهاء كل أعمال العنف».