عرضت أوزبكستان استضافة محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان»، لتسوية نزاع مستمر منذ عقود. وأبدى الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزاييف استعداد بلاده ل «تهيئة كل الظروف المطلوبة، في أيّ من مراحل عملية السلام». وأضاف خلال مؤتمر في طشقند حضره الرئيس الأفغاني أشرف غني ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وكازاخستان وباكستان وتركيا: «نحن مستعدون لتنظيم محادثات مباشرة على أرض أوزبكستان، بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان» التي لم يحضر ممثل عنها. ولفت فلاديمير نوروف، نائب وزير الخارجية الأوزبكي، إلى وجوب الامتناع عن «توقّع معجزة»، مضيفاً أن «الهدف هو بناء الثقة في المنطقة». وأشار إلى أن «طالبان مهتمة بما سينتج عن المؤتمر، ويجب أن تلمس استعداد جميع الأطراف لمحادثات سلام». وألقى غني ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني كلمتين خلال المؤتمر أمس، بعد لقاءات في جلسات مغلقة، علماً أن توماس شينون، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، يمثل الولاياتالمتحدة. ويأمل منظمو المؤتمر بالتمهيد لتنظيم مفاوضات مباشرة بين كابول و «طالبان» التي لم تردّ على عرض لحوار قدّمه غني أخيراً، اذ تعتبر حكومته عميلة للأميركيين، وتطالب في المقابل بمحادثات مع واشنطن. وتسعى أوزبكستان، وهي جمهورية سوفياتية سابقة، إلى تعزيز مكانتها الدولية، في إطار سياسة انفتاح ينتهجها ميرزاييف، لجذب استثمارات أجنبية، بعد عقود على عزلة وركود اقتصادي. وتوترت العلاقات بين طشقند والغرب في عهد الرئيس الراحل إسلام كريموف، إذ طاولته انتقادات بانتهاك حقوق الإنسان.