من المتوقع أن يصدر عن لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم قرار الإيقاف الإداري على رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام مدى الحياة. وهي معلومة تم تسريبها عمداً إلى موقع «إنسايد وورلد فوتبول»،الخبر ليس هنا، بل بتبعاته، وهو ما يشير إلى أن مجرد إعلان القرار بحق ابن همام سيكون إيذاناً بطرح الثقة به في الاتحاد الآسيوي للعبه، ما يعني فتح الباب أمام رئيس جديد ليقود اللعبة في القارة الصفراء. سيناريوهات كثيرة تطبخ في الكواليس، لكن قد يستطيع ابن همام الاحتفاظ بمكانه رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم إذا أوصل القضية إلى المحاكم السويسرية (كان)، وهناك سيقبل النهائي، فإذا ثبت أنه متورط في قضايا الرشوة والفساد، فإن النتيجة ستكون عادلة وسيخرج من عالم اللعبة، أما في حال ثبت أن الأحكام مبنية على الافتراءات، فسينال البراءة وسيتمكن من الحفاظ على مركزه حتى عام 2015. على كل حال، فإن إمكان رحيل ابن همام عن رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يفتح الباب أمام الحديث عن خليفة له، ومن بين هؤلاء نائبه الحالي يوسف السركال الذي يعتبره الإماراتيون القادر على قيادة الكرة الآسيوية في حال حصل التغيير، لكن إلى اللحظة الأخيرة يبدو أن الإمارات تريد دعم ابن همام في مهمة الدفاع عن سمعته الدولية، وهو موقف من باب الوفاء لرجل خدم الكرة الآسيوية، ويعتبر حليفاً استراتيجياً مهماً للكرة الإماراتية. هذا من المنطق الأخلاقي، أما من الناحية العملية فإن الإمارات وضعت الخطة المحكمة لإيصال يوسف السركال إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في حال اضطر ابن همام للخروج في النهاية. وتشير معلومات إماراتية إلى أن يوسف السركال حصل على مباركة المسؤولين والجهات العليا في الإمارات حين طرح فكرة ترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو موقف لا يمكن الإعلان عنه حالياً، قبل أن يتضح موقف ابن همام النهائي. ويتسلح السركال بأن الإمارات دعمت سابقاً كل الإداريين العرب للوصول إلى مناصبهم في الاتحادات القارية والعالمية، وحان وقت وقوفهم إلى جانبها في إطار ترشيح السركال إلى المركز الأول في الكرة الآسيوية، بخاصة أن السركال قالها جهاراً منذ سنوات، وأنه خليفة ابن همام ولن يترشح إلى رئاسة الاتحاد طالما ابن همام موجود في موقعه رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لكن إذا حصل التغيير فسيكون السركال أول من سيترشح للموقع الأول في الكرة الآسيوية. الإمارات تعتبر أن السركال يمثل كل الدول العربية المنضوية تحت راية الاتحاد الآسيوي للعبة. وبما أن السعودية تعتبر محطة مركزية لكل من يريد الترشح للموقع، فإن الإمارات طلبت دعمها من الرئيس العام لرعاية الشباب واتحاد كرة القدم الأمير نواف بن فيصل الذي أصبح على علم بالموضوع، وتم الحديث معه مباشرة في إمكان دعم السركال للمنصب. ولا يبدو أن دعم السركال سيتوقف على الدول العربية فقط، بل هناك وعد من رئيس المنطقة الوسطى في الاتحاد الآسيوية لكرة القدم السيرلانكي فرناندو، الذي أكد أن أصوات منطقته ال12 ستكون لمصلحة السركال إذا حصلت الانتخابات، ما يزيد من إمكان الفوز بالمنصب، كما أن الكوري الجنوبي دكتور شونغ لديه فكرة شاملة عن الموضوع، وهو يدعم ترشيح السركال.