بدأت «أصوات» الأطراف الآسيوية التي ترغب في رئاسة «الاتحاد القاري» في الارتفاع في ظل المدة القصيرة المتبقية للموعد المرتقب للبت في المرحلة الانتخابية المقبلة للرئيس، ففي حين أعلن الرئيس الموقت للاتحاد الآسيوي لكرة القدم (القائم بأعمال رئيس الاتحاد) بدلاً من القطري محمد بن همام الموقوف من «الفيفا»، الصيني جانغ جيلونغ اهتمامه بأن يصبح الرئيس المقبل، أعرب الإماراتي يوسف السركال عن رغبة مماثلة، ملمحاً إلى إمكان انسحابه في حال لم يكن مسار الأحداث في مصلحته، فيما صرح الشيخ سلمان آل خليفة قبل أيام لوكالة «فرانس برس» بأنه قرر رسمياً الدخول في السباق إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي. وقال جيلونغ أمس (الخميس) في اجتماع ضم نحو 20 مسؤولاً في الاتحاد الآسيوي عقد في ماكاو: «أنا مهتم بأن أصبح رئيساً بشكل دائم، شرط موافقة جميع أصدقائي في اللجنة التنفيذية للاتحاد، وأيضاً الأعضاء ال 46 في هذا الاتحاد»، بحسب ما نقلت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» ومقرها في هونغ كونغ. وتابع جيلونغ: «نحن بحاجة لأن نكون عائلة واحدة، كأشقاء، فنحن على مركب واحد نبحر نحو المستقبل»، مضيفاً: «في حال أصبحت الرئيس المقبل للاتحاد الآسيوي، سأعمل من أجل التضامن وتطوير كرة القدم الآسيوية». من جهته، أكد رئيس اللجنة الموقتة للاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف السركال أنه سينسحب من انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي للعبة في حال لم تكن الأمور في مصلحته وقال السركال بعد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الإماراتي في تصريحات نشرتها الصحف المحلية أمس إنه لم يتوصل إلى اتفاق مع رئيس الاتحاد البحريني سلمان بن إبراهيم إلى صيغة توافقية حتى الآن من أجل تنازل أحدهما للآخر للمضي قدماً في الانتخابات الآسيوية». وأوضح أنه لن يتوانى عن الانسحاب من سباق رئاسة الاتحاد القاري لو وجد أن الأمور لا تسير في مصلحته. وعن احتمال فوزه برئاسة الاتحادين الآسيوي والمحلي قال السركال: «لن أجمع بين المنصبين، وأفضل أن أترك رئاسة الاتحاد المحلي لشخصية رياضية جديدة تقود الكرة الإماراتية وتحقق أهدافها وطموحاتها». وأضاف: «إن خبر ترشح الشيخ سلمان ليس جديداً وهذا من حقه، إلا أن القرار من شأنه أن يفكك صفوف الاتحادات العربية في القارة ويشتت جهود دعم مرشح عربي واحد»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «الوقت لا يزال مبكراً، وأن الشيخ سلمان يمكن أن يعيد حساباته خلال الأيام المقبلة». أما الشيخ سلمان آل خليفة فرد على وجود مرشحين عربيين لرئاسة الاتحاد الآسيوي بقوله: «يهمنا دعم المرشح العربي الذي لا يواجه معارضة آسيوية كبيرة، فمن المفروض دعم من يكون طريقه أسهل إلى الرئاسة». ويترأس جيلونغ الاتحاد الآسيوي بالوكالة حالياً بعد إيقاف ابن همام مدى الحياة من لجنة الأخلاق في «الفيفا»، بسبب مزاعم تورطه في عملية رشوة لعدد من أعضاء اتحادات الكاريبي في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي ضد السويسري جوزيف بلاتر، (رفع ابن همام الأمر إلى محكمة التحكيم الرياضي التي من المتوقع أن تعلن قرارها في الأسابيع القليلة المقبلة). وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي اعتبرت في اجتماعها في 29 تموز (يوليو) الماضي في كوالالمبور برئاسة جيلونغ «أنه ليس بالإمكان انتخاب رئيس جديد للاتحاد القاري خلفاً للقطري محمد بن همام قبل 30 أيار (مايو) 2012». واستندت اللجنة التنفيذية إلى اللجنة القانونية في الاتحاد القاري، التي رأت أن اجتماع الجمعية العمومية غير العادي من أجل انتخاب الرئيس يمكن أن يتم عقده في حالة شغور منصب الرئيس لمدة أكثر من عام واحد، وبالتالي فإن هذا الأمر يعني عدم عقد اجتماع الجمعية العمومية قبل تاريخ 30 مايو 2012. ولم تصدر محكمة التحكيم الرياضي (كاس) قراراً في قضية ابن همام حتى الآن، كما لم يفتح باب الترشيح لانتخابات الاتحاد الآسيوي رسمياً بانتظار اجتماع المكتب التنفيذي. يذكر أن مصادر عدة ل «فرانس برس» كانت ألمحت إلى احتمال تأجيل انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي بضعة أشهر.