فقدت طفلة سورية، لم يتجاوز عمرها ال14 شهراً، حياتها أول من أمس، إثر غرقها في وعاء ماء، لا يتجاوز عمقه 40 سنتيمتراً، وذلك في شقة أسرتها في أحد أحياء مدينة بقيق. وعلى رغم ان والد الطفلة إسراء احمد حميد مرعي، هرع بها إلى مستشفى بقيق العام، بيد أنها كانت فارقت الحياة قبل اكتشاف أسرتها وجودها داخل الوعاء. ووقعت الحادثة، فيما كانت الأم منشغلة في أمور المنزل، إذ لم تتنبه إلى تسلل الطفلة إلى دورة المياه في المنزل، التي كانت تحوي وعاءً ذي حجم متوسط، مملوءاً بالمياه، ويبدو ان الطفلة حاولت اللعب فيه، لتسقط داخله، وصادف أنها سقطت على رأسها، ولم تستطع الخروج. وبعد فترة فقدت الأم ابنتها، وبحثت عنها داخل الشقة، لتجدها جثة هامدة دون حراك في داخل الإناء. بدوره، قال مدير مستشفى بقيق العام بالإنابة عبد العزيز العواد: «إن قسم الطوارئ في المستشفى استقبل الطفلة إسراء، وقد توقف تنفسها وضربات القلب، إثر غرقها في وعاء مملوء بالماء، وعلى رغم ذلك حاول الأطباء إنقاذ الطفلة، من طريق إنعاش الرئتين والقلب، لكنها لم تستجب». ووجه العواد نداءً إلى المواطنين والمقيمين، بالانتباه إلى أطفالهم، وعدم ترك أوعية مملوءة بالماء داخل دورات المياه، إذ يلجأ الكثير من الأسر مع ارتفاع درجات الحرارة، إلى استعمال هذه الأوعية، لتبريد حرارة المياه، ما يجعل الأطفال عرضة لمخاطر السقوط فيها، وبخاصة الصغار منهم. يُشار إلى ان مدينة بقيق، شهدت منذ سنوات، حادثة مماثلة، أدت إلى غرق طفل هندي (ثلاث سنوات) في وعاء ماء، أثناء نوم والدته، وغياب والده في العمل، إذ توجه الطفل إلى دورة المياه، وعبث في الوعاء المملوء بالماء، حتى سقط داخله، وكان رأسه إلى الأسفل، وقدماه إلى الأعلى. ولم يتمكن من تخليص نفسه، حتى فارق الحياة.