لندن، سنغافورة، أثينا، بروكسل – رويترز، ا ف ب – ظلّ اليورو رهينة تصويت البرلمان اليوناني ب «نعم» أو «لا» المقرَّر اليوم وغداً، على خطة التقشّف القاسية التي ستعتمدها الحكومة لإبعاد شبح التخلف عن سداد ديونها، بحصولها على مساعدة من شركائها الأوروبيين وسط حرب شوارع بين الشرطة ومتظاهرين ضد خطة التقشف. وتحسنت العملة الاوروبية ليلاً في سوق نيويورك بعد اختيار كريستين لاغارد مديرة لصندوق النقد الدولي. وشهدت اليونان أمس، إضراباً يستمر 48 ساعة، احتجاجاً على الخطة، عطّل كل النشاطات الاقتصادية والخدمات، وترافق مع تظاهرات تخللتها أعمال عنف واجهتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع. وعشية جلسة التصويت، حذّر الاتحاد الأوروبي أعضاءه من أن بلادهم «ستواجه تعثراً وشيكاً في سداد الديون إذا لم يوافقوا على خطة التقشف». وحضّ رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو النوابَ على إقرار مشروع الموازنة المتعدِّد السنوات المطروح عليهم للدراسة، معتبراً انه «فرصة فريدة لبقاء اليونان على قدميها». وخسر اليورو مكاسبه المتواضعة أمس، متأثراً بأزمة اليونان، وتراجع سعره 0.1 في المئة، مسجلاً 1.4272 دولار، لكن تراجعه توقف مع اعلان الصين انها ستشتري سندات من دول الجنوب الاوروبي. وارتفع النفط، أكثر من دولار، مقتفياً أثر مكاسب الأسهم الأوروبية التي وجدت دعماً في الحديث عن سعي مسؤولين أوروبيين إلى وضع خطة طوارئ لليونان. وأكدت وكالة الطاقة الدولية ان قرارها سحب 60 مليون برميل من مخزون الطوارئ «موقت»، وقللت «أوبك» عبر مسؤولين فيها، من أهمية هذا القرار، مؤكدة أن «السوق متوازنة». وارتفع مزيج «برنت» إلى 107.15 دولار للبرميل، بعدما أنهى الجلسة السابقة على 105.99 دولار. وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي في التعاملات الإلكترونية لبورصة «نايمكس»، متجاوزة 91 دولاراً، مع انتعاش اليورو في مقابل الدولار بفعل زيادة مشاعر الثقة بأن البرلمان اليوناني سيوافق على خطة تقشف.