أنعكس ما تشهده دول المنطقة العربية من اضطرابات وثورات شعبية متلاحقة على واقع «جوازات جدة» إيجاباً من ناحية انسيابية العمل وقلة المراجعين. وقال الناطق الرسمي لمديرية الجوازات في منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد عبد الله الحسين ل «الحياة»: «إن توجيهات المدير العام للجوازات اللواء سالم البليهد كانت بضرورة مراعاة وتسهيل إجراءات المواطنين والوافدين بدءاً من المنفذ وصولاً إلى الشعب والأقسام المختلفة». وأفصح أن الجوازات تنجز قرابة 18 ألف معاملة يومياً تختص بشؤون الوافدين، فيما تنجز قرابة 800 جواز سعودي يومياً، مبيناً أن المديرية أعادت توزيع القوى البشرية الموجودة بما يكفل دعم قسم الخروج والعودة بشقيه المعنيين بالوافدين وبالمواطنين من أجل إنجاز المعاملات بشكل يومي وفق الإمكانات البشرية القصوى. وحول الصعوبات التي تقابل معاملات المواطنين أوضح أن عدم اكتمال ملف المراجع يؤدي إلى تأخيره عن سرعة إنجازه لمعاملاته بشكل سريع، مضيفاً أن غالبية التأخير الذي يتم في المعاملات تكمن في عدم سداد المخالفات المرورية لأولئك المراجعين ما يجعل معاملاتهم تتوقف لحين تسديد تلك المخالفات المرورية. وشدد على أن العديد من المواطنين والوافدين يأتون للجوازات وليس لديهم أدنى خلفية عن المتطلبات والإجراءات، مؤكداً في الوقت ذاته على أن الموقع الإلكتروني «أبشر» يتيح إنجاز المعاملة ومتابعتها حتى اكتمالها إلكترونياً بعد الزيارة الأولى للوافدين. وأشار إلى أن الموقع يتيح للسعوديين الإجراءات والنماذج الإلكترونية من دون الخدمات الإلكترونية حالياً، داعياً المواطنين والوافدين على ضرورة الحرص على جوازات السفر في الخارج التي تمثل الهوية الرسمية لهم في بلد الإقامة. وكشف حملة إعلامية لدى المديرية العامة للجوازات من أجل توعية الراغبين في السفر إلى الخارج من نواح عدة. وضمن جولة «الحياة» على مقر الجوازات أمس، بدت الأمور تسير وفق تنظيم وسلاسة، خصوصاً أن مثل هذه الفترة من العام تشهد توافداً للمراجعين. مسببة ارباكاً لأعمالها. من جهته أوضح أحمد الشهراني (مراجع) أن سبب حضوره كان لاستصدار جواز جديد، مشيراً إلى أن مراجعته لم تستغرق سوى نصف ساعة فقط منذ دخوله وحتى خروجه من بوابة الجوازات. في حين أكد خالد حسن العماد (معقب) أن معاملاته اليومية المتعددة لا تستغرق سوى ساعتين. في حين شملت «الجولة» أقسام جوازات جدة كافة، إذ لم يبد التكدس أو التأخر موجوداً باستثناء حالات معدودة كان سبب تأخرها عدم اكتمال المستندات المطلوبة. وتوقع عبدالله العمودي (مراجع) أن مجريات الأحداث السياسية المضطربة في بعض الدول العربية خففت من ضغط العمل على موظفي الجوازات، إضافة إلى عزوف الكثيرين عن السفر لهذه الدول.