استبعد مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة العميد سالم بن بخيت الزهراني وجود تأخير في إنجاز معاملات المراجعين من المواطنين أو المقيمين في إدارة جوازات جدة خلال رمضان الجاري، مؤكداً أن إدارته تسلمت أول من أمس (الثلثاء) من المديرية العامة للجوازات في السعودية دعماً فورياً بنحو 20 ألف ملصق أمني لتغليف الإقامات لمجابهة الأعداد الكبيرة من المراجعين وإنهاء إجراءاتهم إذ وفرت الملصقات فور طلبها. وفي حديث خاص إلى «الحياة»، قال العميد الزهراني: «إن إدارة جوازات جدة تواصل عملها خلال شهر رمضان المبارك بكامل طاقتها البشرية والآلية، وإن معاملات المواطنين أو المقيمين التي تنجز خلال أوقات قياسية لم تتأثر بأي أعطال أو عطب في أجهزة الحاسوب الخاصة بإدارتنا». وأشار إلى أن ما يحدث في بعض الأحيان من انقطاع لحظي أو تعليق لبعض الأجهزة يتم التعاطي معه على الفور من خلال ما يملكه العاملون (ضباطاً وأفراداً) من خبرات في التعامل مع أجهزة الحاسب الآلي التي قد تتعرض أحياناً للتوقف أو الانقطاع البسيط عن الشبكة نتيجة ضغط العمل عليها والأعداد الكبيرة من المعاملات المنجزة يومياً، لكن كل ذلك لم يتعد الوضع الطبيعي إذ تعود للعمل وتنجز المعاملات في نفس اليوم. وفي جولة ل «الحياة» برفقة العميد الزهراني (شملت قسم جوازات السعوديين، والتأشيرات، والخروج والعودة، ونقل البيانات، ونقل الكفالات للأفراد والمؤسسات والشركات، وإصدار الاقامات)، أكد خلالها عدد من المراجعين أن معاملاتهم استغرقت نحو 25 إلى 35 دقيقة، نتيجة وجود أكثر من شباك لاستقبال المراجعين وإنهاء إجراءات معاملاتهم في نفس اللحظة واستلامها. وأفاد مدير جوازات المنطقة أن متوسط عدد الإقامات المنجزة يومياً ما بين خمسة إلى ستة آلاف إقامة، فيما يتم إنجاز نحو أربعة إلى خمسة آلاف تأشيرة خروج وعودة وما بين 600 إلى 1000 جواز للمواطنين والمواطنات من خلال أعداد أفراد الجوازات الموجودين لاستقبال المعاملات، إذ يتم دعم الأقسام التي تشهد ضغطاً وكثافة في عدد المراجعين بعناصر من الأقسام الأخرى التي تكون الكثافة فيها أقل، مستشهداً بالتواجد العددي الكبير لعناصر الجوازات الموزعين على أجهزة الحاسب لإنجاز المعاملات (خلال الجولة). وأبان الزهراني أن أولويات إنجاز المعاملات خلال هذه الفترة من شهر رمضان تكون للإقامات التي أوشكت على الانتهاء (بقي على صلاحيتها الفترة من الآن حتى ال20 من شوال المقبل) فيجري إنجازها على الفور حتى لا تدخل تحت طائلة الغرامة التي قد يدفعها الكفيل في حال لم تجدد، مستغرباً من إصرار بعض المقيمين والمعقبين وأصحاب المؤسسات والشركات على إنجاز معاملات مكفوليهم على رغم وجود وقت كاف لإنجازها بعد شهر رمضان وإتاحة الفرصة للمستحقين ممن انتهت إقاماتهم أو أوشكت على الانتهاء خلال اليومين القادمين، ما يسبب الزحام خصوصاً في المواسم مثل شهر رمضان، مطالباً في الوقت نفسه المواطنين والمقيمين خصوصاً من يعتزمون السفر إلى المراجعة والتجديد قبل تاريخ الانتهاء بوقت كاف وعدم البقاء للحظات الحرجة الأخيرة للمراجعة. وكشف العميد الزهراني وجود خطة لدى المديرية العامة للجوازات تتم مناقشتها والتنسيق بشأنها مع الجهات الأخرى ذات العلاقة لإنهاء مشكلة افتراش العمالة (غالبيته هاربة من كفلائها) تحت كوبري الستين بشكل كامل، إذ من المتوقع أن تنجح تلك في عدم تكرار وجودها وتجمعها في ذلك الموقع وغيره، كما يتوقع أن يبدأ العمل بها قبل موسم حج هذا العام. وعن آلية عمل الجوازات خلال إجازة عيد الفطر المبارك أكد الزهراني ل «الحياة» أن هناك عدداً من الضباط والأفراد المكلفين بالعمل خلال فترة الإجازة لاستقبال الحالات الطارئة فقط وإنجاز معاملاتها.