كثرت حوادث الحرائق في منطقة عسير، ففي غضون شهرين تم تسجيل حرائق في 12 موقعاً متفرقة، بين منطقة السودة وضباعة والمحالة والخميس، وغيرها. ويتهم عدد من المواطنين «مجهولين» بافتعال هذه الحرائق، انتقاما من الحملات الأمنية المتكررة عليهم، مطالبين بالكشف عن السبب الحقيقي خلف تلك الحرائق والتعامل معه بكل شفافية. وأكد نائب المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة عسير الرائد عبدالإله الشهراني، أن فرق الدفاع المدني بأبها سيطرت على حريق في أشجار بجبل المجدعان الواقع بين قرية العزيزة والقوز على طريق السودة بأبها. وأبان أن مساحة الحريق تقدر ب700 × 500 متر، مؤكداً أنه تمت مباشرة الفرق للحادثة وبذلت جهوداً كبيرة وإسناداً آليا وبشريا، وتم استخدام الطفايات اليدوية والتجهيزات الفردية نظراً إلى وعورة الموقع وبعده عن أقرب نقطة تمركز، مؤكداً أنه لم ينتج من ذلك أية إصابات، مشيراً إلى أن الموقع سلم إلى جهة الاختصاص، إذ تشير المعاينة الأولية إلى احتمال «عبث مجهول». فيما أشارت المديرية العامة للزراعة في عسير، عبر مديرها العام المهندس فيصل زياد، إلى أن الحرائق في أملاك خاصة وليست في متنزهات كما يردد البعض، وأن مساحة تلك الحرائق تبلغ من 200 x 300 متر إلى 400 x 500 متر، وفي آخر إحصاء لآخر حريقين في السقا وجبال المجدعان تلفت حوالى 120 شجرة طلح وعرعر. وكان المواطن عبدالعزيز عسيري طالب بتوضيح الصورة الحقيقية والشفافة لحرائق الاشجار، التي تحدث في عسير، وهل الموضوع جنائي، وإذا كان جنائياً فليتم التعامل معه بكل حزم، نظراً إلى الأضرار البالغة على الطبيعة والمناخ وأيضا على مصالح الناس، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة رائعة، ولكن لا يوجد توضيح لتلك الصورة بالشفافية والافصاح عن تلك الجهود. فيما قال المواطن محمد عسيري: «إذا صمتت الجهات ذات العلاقة عن التعامل مع هذه الأحداث فسيكثر تداول الإشاعة، فهناك من يردد أن العمالة الأفريقية وغيرها من يقوم بهذه الأعمال، وأن هناك اشتباكات فردية بين تلك الجنسيات غير الرسمية ومجهولة الهوية، وعندما يتم التوضيح في شكل شفاف ومباشر وفي شكل سريع ومن المصدر الحكومي الرسمي، سيتم القضاء على الإشاعة».