نفى رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية الكاردينال عمانوئيل دلي الثالث نيته زيارة المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني في النجف أمس، بعد ساعات من تأكيد مكتب السيستاني أنه فوجئ بطلب دلي الزيارة من دون موعد مسبق. وقال الكاردينال دلي ل «الحياة» إن «ما تردد عن زيارتي المرجع السيد السيستاني في النجف لا صحة له، وما حصل أنني قمت بزيارة إلى البصرة للإطلاع على أحوال المسيحيين هناك فضلاً عن اللقاء بمسؤولي الإدارة المحلية في المحافظة ومناقشة بعض القضايا التي تهم العراقيين ككل. وبعد انتهاء زيارتي عدت إلى بغداد عبر الطريق الواصل بين البصرة والنجف الأشرف. بمعنى آخر لم يكن في النية زيارة المرجعية في النجف، وتحديداً السيد السيستاني». وأضاف: «سبق أن زرنا المرجع السيستاني بعد تحديد لقاء معلن معه لكن هذه المرة لم نطلب الزيارة ولم نحدد موعداً لذلك، لكن للأسف الإعلام تناول القضية في شكل مغلوط ونسج على ضوء ذلك صوراً من نسج الخيال». وكانت تقارير إعلامية نقلت عن مكتب المرجع الأعلى في النجف اعتذار السيستاني عن عدم استقبال دلي. وكان الوقف المسيحي أعلن في تصريحات صحافية إرجاء اللقاء إلى إشعار آخر بسبب الانشغال بمراسم زيارة الإمام الكاظم، مشيراً إلى أن رئيس الكنيسة «كان في زيارة إلى البصرة ورغب في اللقاء من دون موعد مسبق». لكن بياناً صدر عن مكتب السيستاني أكد أن التباساً حصل في ترتيب موعد مسبق للقائه بزعيم الطائفة الكلدانية. وأوضح أنه «فوجئ بطلب اللقاء المقدم ولم يكن في الإمكان تلبيته لازدحام الجدول بمواعيد أخرى ولم يكن هناك أي سبب آخر». وأشار إلى أن «لقاءات السيد السيستاني تجرى وفق مواعيد مسبقة».