باريس - أ ف ب - يناقش مجلس الأمن الدولي الثلثاء المقبل الوضع في العراق، بطلب من فرنسا، على ما افادت وزارة الخارجية عقب لقاء وزير خارجيتها برنار كوشنير وممثلين عن الطوائف المسيحية في الشرق. وقال الناطق باسم الخارجية برنار فاليرو: «اقنعنا شركاءنا في المجلس بالعمل وفق هذا الإقتراح». وكان كوشنير أعلن في وقت سابق الخميس امام مجلس الشيوخ انه طلب مناقشة الوضع الامني في العراق في مجلس الامن، كما دعا الاتحاد الاوروبي الى التطرق لأوضاع المسيحيين في هذا البلد في أسرع وقت ممكن. وفي رسالة موجهة الى رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق الكاردينال عمانوئيل دلي، اكد كوشنير تضامن فرنسا مع المسيحيين بعد المجزرة التي اودت مساء الاحد بحياة 44 مصلياً وكاهنين في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد. وتبنى تنظيم «دولة العراق الاسلامية» الموالي للقاعدة المجزرة واكد ان المسيحيين باتوا «اهدافاً مشروعة لمجاهديه». وقال كوشنير في رسالته ان «فرنسا ستظل دوماً الى جانب مسيحيي العراق» و «لن تنفض يدها» عن الموضوع. وكتب ان «نية الارهابيين بطبيعة الحال الغاء اي امل بالتعايش المتجانس بين الطوائف»، مؤكداً انه «مهتم جداً بمقترحات» البطريرك حول الحلول الواجب ايجادها لصالح هذه الطائفة «وهي عنصر مكون من الامة العراقية ورمز» لتنوعها. وفي الصباح، استقبل كوشنير ممثلين عن الطوائف المسيحية في الشرق. وبطلب من هؤلاء، من المقرر ان يتم نقل 31 جريحاً اصاباتهم حرجة الى المستشفيات الباريسية في الايام المقبلة للمعالجة، على ما افاد الاسقف ورئيس جمعية التعاضد مع الاقليات في الشرق بيار والون. وقال الاسقف ان «النقاش كان صريحاً للغاية وحيوياً» وان ممثلي الطوائف المسيحية اكدوا للوزير ان «حرية الاديان جزء من حقوق الانسان وهي حق اساسي».