واشنطن - «نشرة واشنطن» - أرسلت الولاياتالمتحدة وفداً رفيع المستوى إلى جزر المحيط الهادئ لإشراك حكومات المنطقة في محادثات حول تغير المناخ، وتحسين أحوال السكان، والمساعدات الأميركية إلى المنطقة. وقاد مساعد وزيرة الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ كيرت كامبل وقائد الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ الأدميرال باتريك ولش، فريقاً من عاملين في وزارتي الخارجية والدفاع و«الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» في رحلة بدأت قبل 3 أيام وتنتهي في الأول من تموز (يوليو)، إلى كيريباتي، وساموا، وتونغا، وجزر سليمان، وبابوا غينيا الجديدة، وبالاو، وولايات ميكرونيزيا الموحدة، وجمهورية جزر مارشال. وفي مستهل الرحلة توقف الوفد في هاواي في 25 من الشهر الجاري، وعقد اجتماعاً مع وفد صيني. وقال كامبل في تصريح عشية بدء الجولة: «ندرك ضرورة مواجهة التحديات التي تؤثر في منطقة المحيط الهادئ، بدءاً من تغير المناخ إلى الفقر المدقع، لما لها من أهمية، والولاياتالمتحدة تريد أن تكون في طليعة هذا الجهد، لتجمع بين مجموعة من الأطراف الدولية الفاعلة التي تهتم بالتطورات هناك». وأوضح أن «تشكيلة الوفد تؤكد التزام الولاياتالمتحدة المعزز بكل أجهزتنا الحكومية، الوفاء بمصالحنا الأخلاقية والاستراتيجية والسياسية، وأيضاً بالمصالح الطويلة الأمد في منطقة المحيط الهادئ». وأشار إلى أن الوفد سيقوم في كل محطة «بتوضيح خطوات محددة في شأن تقديم المساعدة في التعامل مع تغير المناخ، ومع تحسين أحوال شعب جزر المحيط الهادئ»، مؤكداً أن بلده «سيسعى أيضاً الى التنسيق الوثيق مع بعض البلدان مثل أستراليا ونيوزيلندا اللتين لهما مصالح في المنطقة». وأوضح كامبيل أنه سيعقد في هونولولو مع فريق أميركي، اجتماعاً تشاورياً خاصاً بمنطقة آسيا - المحيط الهادئ مع ممثلين صينيين في إطار الحوار الاستراتيجي والاقتصادي المتواصل بين الولاياتالمتحدة والصين، لافتاً إلى أن «المحادثات ستركز في شكل خاص على منطقة آسيا - المحيط الهادئ، وتهدف إلى زيادة الشفافية والقدرة على التوقع وبناء الثقة» بين الولاياتالمتحدة والصين. وأكد أن «حكومة الرئيس باراك أوباما تريد أن تضمن أن التشاور والحوار الوثيقين سيساعدان البلدين على المضي قدماً «بدرجة أكبر من الثقة لمواجهة التطورات في منطقة آسيا - المحيط الهادئ».