بكين، هونولولو (هاواي) - رويترز، أ ف ب - تعهدت الصين وفيتنام تسوية سلمية لنزاعهما في شأن بحر الصين الجنوبي، فيما أبلغت واشنطنبكين حرصها على «السلام والاستقرار» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأعلنت الخارجية الصينية أن عضو مجلس الدولة الصيني داي بينغوه أجرى في بكين محادثات مع هو شوان سون نائب وزير الخارجية الفيتنامي، بعدما التقى الأخير نظيره الصيني تشانغ تشيجيون. وأشارت الوزارة إلى أن الجانبين اتفقا على «تسوية نزاعاتهما البحرية سلماً، عبر التفاوض والمشاورات الودية»، مضيفة انهما اتفقا أيضاً على «تعزيز توجيه الرأي العام لمنع الأقوال والأفعال التي تضرّ بالصداقة والثقة المتبادلة بين شعبي البلدين». وشددت على أن «التطوير الصحي والمستمر للعلاقات الصينية-الفيتنامية، وفقاً للمصالح الأساسية والتطلعات المشتركة لشعبي البلدين، يؤدي أيضاً إلى السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية». وتتمسك بكين بسيادتها على بحر الصين الجنوبي، والذي يُعتقد أنه غني بالنفط والغاز، فيما اتهمت فيتنام زوارق صينية بمناوشة سفينة فيتنامية للتنقيب عن النفط في المنطقة. أتى ذلك بعدما أعلن كورت كامبل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، انه ناقش مع كوي تيان كاي نائب وزير الخارجية الصيني في هونولولو، مسألة بحر الصين الجنوبي والأمن الملاحي. وقال: «نريد أن يهدأ التوتر. لدينا مصلحة قوية في الحفاظ على السلام والاستقرار، ونسعى إلى الحوار بين جميع اللاعبين الأساسيين». وأضاف أن الوفد الأميركي أكد أن التوسع العسكري الصيني يثير قلقاً، لكنه أعرب عن أمله بأن مقداراً أكبر من الشفافية والحوار سيساعد في تبديد تلك المخاوف. وكان كوي أكد الأسبوع الماضي إن الصين لم تثرْ أي إشكالات في بحر الصين الجنوبي، مضيفاً أنه إذا أرادت واشنطن أن تؤدي دوراً، عليها أن تحض مطالبين آخرين بالسيادة على البحر، على ضبط النفس. وعلّقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على تصريحه، قائلة: «نشعر بقلق لاحتمال أن تؤدي الحوادث الأخيرة في بحر الصين الجنوبي إلى تقويض السلام والاستقرار في المنطقة». وتعهدت مساعد الفيليبين التي تطالب بالسيادة على جزء من البحر. على صعيد آخر، أفرجت السلطات الصينية عن هو جيا، أحد أشهر المنشقين الذي قضى ثلاث سنوات في السجن لإدانته العام 2008 ب «التحريض على تخريب سلطة الدولة»، لانتفاده وضع حقوق الإنسان في الصين. وكتبت زينغ جينيان، زوجة هو جيا، وهي أيضاً ناشطة حقوقية، على صفحتها على موقع «تويتر» أن زوجها «عاد إلى منزله، وكان هادئاً وسعيداً جداً، وهو في حاجة إلى الراحة». وجيا (37 سنة) الذي رُشح مراراً لنيل جائزة نوبل للسلام، هو ثاني منشق معروف تفرج عنه بكين خلال أيام، بعد إطلاق الفنان المنشق اي ويوي بكفالة، وذلك قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء الصيني وين جياباو إلى بريطانيا وألمانيا.