تتجه أنظار العالم اليوم (الثلثاء) 28 حزيران (يونيو) 2010 نحو العاصمة الكازاخستانية (أستانة)، ترقباً للقرارات التي ستخرج بها اجتماعات الدورة ال38 لمجلس وزراء الخارجية في الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. ومن المقرر أن يبحث وزراء الدول الإسلامية نحو 115 قراراً، أبرزها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية، وسبل دعم مساعي السلطة الوطنية في إعلان دولة فلسطينية مستقلة في اجتماع الجمعية العامة بالأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل، إضافة إلى مشاريع قرارات تتعلق باستكمال متطلبات إنشاء هيئة حقوق إنسان مستقلة تابعة للمنظمة ستفتح الباب أمام تعزيز مبادئ حقوق الإنسان في العالم الإسلامي. ويبحث الوزراء أيضاً التقرير الأخير لمنظمة المؤتمر الإسلامي حول ظاهرة الإسلاموفوبيا، والذي أشار إلى أن الفترة الزمنية التي رصدها بين أيار (مايو) 2010 إلى نيسان (إبريل) 2011 تعتبر الأكثر ضراوة من حيث معاداة الإسلام والجاليات المسلمة في الغرب، وذلك بهدف تدارس الأخطار المتصاعدة ضد الأقليات المسلمة في العالم. وكان الأمين العام لمنظمة الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أكد أنه سيكون للمتغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تأثير على «وزاري أستانة»، مشيراً إلى أن الاجتماع سيحاول جعل هذه التحولات إسهاماً إيجابياً لدفع عجلة الإصلاح والحكم الرشيد وإنفاذ القانون في المنطقة، تبعاً لما تنادي به المنظمة في خطة العمل العشرية، التي أقرتها قمة مكة الاستثنائية عام 2005. وحول أهمية الاجتماع، بين الأمين العام أن تأجيل القمة الإسلامية ال12 التي كان مخططاً عقدها في شرم الشيخ بمصر أدى إلى تحويل المواضيع والقرارات المهمة التي كان من المفترض أن تبحثها القمة إلى اجتماع أستانة، مضيفاً أن الشق الثاني من أهمية الاجتماع يكمن في كونه أكبر وأقرب مؤتمر رسمي لمجموعة دولية تناصر إعلان دولة فلسطينية في الجمعية العامة بالأمم المتحدة.