أعلن الجيش الموريتاني أول من أمس أنه قتل 15 مسلحاً من تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وأسر تسعة، فيما قتل جنديان موريتانيان وأصيب 5 في الهجوم الذي شنه الجيش الموريتاني في غابة «واغادو» شمال مالي قرب حدود موريتانيا. وقال العقيد طيب ولد إبراهيم المتحدث باسم الجيش الموريتاني في مؤتمر صحافي إن «العملية التي نفذت على بعد نحو 70 كيلومتراً من حدودنا تأتي بعد قرار من الجيش الموريتاني بتمشيط المنطقة حيث كان معسكر مسلح محمي في شكل جيد يشكل تهديداً لأمن بلادنا». وأضاف أن عملية التمشيط مستمرة، ولذلك لا يستطيع إعطاء تفصيلات أخرى. وقال ضابط آخر من مكتب عمليات الجيش الموريتاني إنه تم التخطيط للعملية بهدف القضاء على معسكرات «القاعدة». وذكر العقيد إبراهيم فال ولد شيباني أن «العملية خطط لها في شكل جيد ولم يتم جرنا الى هذه المعركة. لقد عملنا بفطنة. خرجنا للتفتيش عن العدو لتدميره. وقسمت القوات المالية والموريتانية الى جناحين. وكان المعسكر الأساسي في جانبنا وقمنا بتدميره». وأبلغ مصدر من الحكومة المالية أن الاشتباك تضمن استخدام أسلحة ثقيلة، ومروحيات من مالي لإجلاء الجرحى من المنطقة. واعترفت قيادة الجيش الموريتاني بمقتل اثنين من عناصرها في العملية وإصابة 5 جنود آخرين بجروح خفيفة. و في الجزائر أعلن قائد الأركان الفريق قايد صالح أن الجيش يتابع التطورات الإقليمية في منطقة الساحل والمنطقة العربية، وأكد ‹›مواصلة مطاردة بقايا الإرهابيين وأعوانهم››، والاستمرار في تحديث ترسانة الجيش وتطوير الأداء القتالي لعناصره. وقال صالح، خلال تخرج دفعات الضباط من الأكاديمية العسكرية «لشرشال» تحت إشراف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إن الجيش ‹›يتابع تحت قيادة الرئيس تطور الأحداث في المرحلة العصيبة والحساسة التي تمر بها القارة الأفريقية والمنطقة العربية القريبة والبعيدة››، مشيراً إلى سعي قيادة الجيش الى ‹›محاصرة التأثيرات السلبية لهذه التطورات على السلم والأمن المحلي والإقليمي››. وأضاف قائد الأركان أن بلدان الساحل ‹›تأثرت كثيراً بما أفرزته الأحداث الجارية في منطقة الساحل (يقصد الأزمة الليبية) وانتشار السلاح ومحاولة تنظيم القاعدة والمجموعات المسلحة الحصول على جزء من هذا السلاح لاستعماله في زعزعة استقرار الجزائر ودول الساحل››. وشدد على أن ‹›هذه الظروف الاستثنائية تفرض على الدول الأربع (الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر) تفعيل جهود التنسيق الأمني ومساعي الانسجام العملياتي بين جيوشها الأربعة››، وفقاً لما اتفق عليه بين القيادات العسكرية منذ آذار (مارس) 2010.