غادر وزير الخارجية الأميركي المنتهية ولايته ريكس تيلرسون الوزارة أمس (الخميس)، واصفاً واشنطن يأنها «مدينة بروح شريرة»، لكنه لم يقل شيئاً عن الرئيس دونالد ترامب في كلمة الوداع أمام موظفي الوزارة. وعلى رغم أن هذا هو اليوم الأخير لتيلرسون في الوزارة، فهو يحتفظ بلقب الوزير حتى 31 من آذار (مارس)، ليكون أمضى في المنصب أكثر بقليل من عام. وأقال ترامب وزير الخارجية الأسبوع الماضي عبر «تويتر»، في أعقاب شهور من الخلافات حول السياسات في شأن كوريا الشمالية وروسيا وإيران. ورشح ترامب مدير الاستخبارات المركزية مايك بومبيو خلفاً لتيلرسون. وقال تيلرسون للموظفين الذين تجمعوا في ردهة الوزارة: «قد تكون هذه مدينة بروح شريرة للغاية، لكنكم لستم مضطرين لاختيار المشاركة في ذلك»، ليقاطعه الموظفون بالتصفيق. وأضاف: «كل واحد منا يختار الشخصية التي يريد أن يكون عليها، والطريقة التي نريد التعامل معنا بها والطريقة التي سنعامل بها الآخرين». وامتنع تيلرسون منذ إقالته بشكل واضح عن توجيه الشكر لترامب على منحه الفرصة لإدارة وزارة الخارجية. ولم يتطرق بالذكر للرئيس في كلمته. واجتمع تيلرسون، الذي نقل صلاحياته إلى نائبه جون سوليفان، مع بومبيو يوم الاثنين.