اعتبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ان التكهنات حول نية الرئيس دونالد ترامب اقالته قريباً من منصبه «مضحكة». وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قالت الخميس ان تيلرسون سيبقى في منصبه، وقالت: «حين يفقد الرئيس ثقته في أحد فإنه لا يبقى للعمل هنا». اما الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت فقالت إن الوزير تيلرسون يحب عمله، وينوي البقاء على رأس الوزارة. لكن مسؤولين كبار كشفوا ان ادارة ترامب وضعت خطة لتنفيذ أهم تغيير في المناصب الكبرى في إدارة ترامب عبر استبدال تيلرسون خلال أسابيع بمدير الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، المعروف بولائه لترامب. وأشار المسؤولون إلى أن السناتور الجمهوري توم كوتن سيحل بموجب الخطة بدلاً من بومبيو في منصب مدير الاستخبارات المركزية. ولم يتضح بعد إذا كان ترامب أعطى موافقته النهائية على الخطة، لكن أحد المسؤولين قال إن «الرئيس طلب بنفسه وضع الخطة»، علماً أن رحيل تيلرسون سيضع حداً لفترة خدمة مضطربة بالنسبة إلى الرئيس التنفيذي السابق لشركة «إكسون موبيل» والذي وجد نفسه مرات على خلاف مع ترامب في شأن تحديات سياسية مثل كوريا الشمالية، كما تعرض لانتقادات بسبب خططه لتقليص عدد العاملين في وزارة الخارجية. ووردت تقارير في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عن أن تيلرسون وصف ترامب في جلسة خاصة بأنه «أخرق»، وهو أمر سعى وزير الخارجية إلى نفيه. وجاء ذلك بعدما كتب ترامب في تغريدة أن «تيلرسون يجب ألا يُهدر وقته بالسعي إلى التفاوض مع كوريا الشمالية بشأن برنامجيها النووي والصاروخي». وذكر مصدر في إدارة ترامب أنه طالب جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، بوضع الخطة الانتقالية، وأنه ناقشها بالفعل مع مسؤولين آخرين. ولاحقاً، أعلن الاتحاد الأوروبي أن تيلرسون سيجتمع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسيل الثلثاء المقبل لمناقشة العلاقات بين جانبي الأطلسي. ووجهت الدعوة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الإيطالية فيديريكا موغيريني. وكتبت في رسالة الدعوة إلى الوزراء الأوروبيين أن «التعاون بين جانبي الأطلسي يبقى حجر الأساس لأمننا واستقرارنا ورخائنا». وأكدت أن «حواراً كثيفاً وشراكة قوية مع الولاياتالمتحدة أمران أساسيان لهذه الأسباب».