أكد المرشحان السابقان للرئاسة الأميركية السيناتور الجمهوري جون ماكين والسيناتور الديموقراطي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون كيري رغبة الولاياتالمتحدة في دعم مصر في المرحلة الراهنة حتى يتحقق التحول الديموقراطي بنجاح. واعتبر ماكين أن التحول الديموقراطي في مصر بمثابة امتداد للأمن القومي الأميركي، مؤكداً في الوقت ذاته أن مصر دولة ذات سيادة ولا يحق لأحد أن يملي عليها الطريق الذي تسلكه لإنجاح التحول المرجو. وقال ماكين، الذي التقى وكيري عدداً محدوداً من الصحافيين المصريين ظهر أمس في القاهرة، إن الجهود تبذل حالياً من أجل تشجيع الشركات الأميركية للعمل في مشاريع كبرى من شأنها أن توفر فرص عمل للمصريين. وفي السياق نفسه، أكد كيري أن الشعب المصري له تاريخ طويل من النضال من أجل نيل حقوقه المدنية، نافياً أن يكون هدف الزيارات الأميركية تحديد المسار أو إملاء شروط. وأشاد كيري، الذي يزور مصر للمرة الثالثة بعد الثورة، بمجريات الأمور في ميدان التحرير حيث تفجرت الثورة. ورأى أن ما يحدث حالياً من قبل المصريين ونضالهم من أجل نيل حقوقهم سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق السلام في المنطقة برمتها. وأكد كل من ماكين وكيري أن الولاياتالمتحدة تمد يد العون الاقتصادي غير المشروط إلى مصر في هذه المرحلة الدقيقة، لكنه حين سئل عن مدى عدم مشروطية هذه المساعدات الاقتصادية، لا سيما أن مصر اعترضت على الشروط المجحفة التي فرضها عدد من مؤسسات التمويل الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، قال كيري إنه فيما يختص بالقطاع الخاص، فإن له مطلق الحرية ليستثمر كيفما شاء، أما بالنسبة إلى أموال دافعي الضرائب الأميركيين، فلا يجوز التصرف فيها إلا بالطريقة والأسلوب اللذين يضمنان مصيرها وجدواها. وأضاف كيري أن المحاسبة في مثل هذه الأمور أمر بالغ الأهمية، مشيراً إلى أن عدم القدرة على محاسبة النظام السابق كان من أبرز الأسباب التي فجرت ثورة يناير. وقال ماكين عن اللقاء الذي جمعه وكيري وسفيرة الولاياتالمتحدة مارغريت سكوبي من جهة ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي أمس أنهم تباحثوا في سبل التعاون الاقتصادي بين مصر وأميركا، واستمرار التعاون العسكري بين الطرفين.