أكد وفد أميركي رفيع المستوى، ثقته في قوة الاقتصاد المصري بعد «ثورة 25 يناير»، ما دفع مؤسسات وشركات عالمية إلى زيارة القاهرة للبحث عن استثمارات. وضمّ الوفد سفيرة الولاياتالمتحدة في القاهرة مارغريت سكوبي والسفير الأميركي السابق ديفيد وولش وعضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون ماكين، والسيناتور جون كيري، وعدداً من رؤساء الشركات العالمية مثل «آباتشي» و «جنرال إلكتريك» وغيرها. وكان وفد أميركي افتتح جلسة التداول في البورصة المصرية، في إطار حرصها على دعم علاقاتها الدولية بكل الأطراف الإقليميين والدوليين. وتحدث ماكين عن العلاقات التاريخية بين مصر والولاياتالمتحدة، مشيداً بقوة الاقتصاد المصري. وأكد أن زيارته تؤشر إلى «حمل رسالة واضحة تفيد بأن الولاياتالمتحدة حريصة على دعم مصر وتأييدها، لتعود سريعاً إلى دورها ومكانتها الإقليميين المتميزين والرائدين في الشرق الأوسط، والتي تمثل بدورها امتداداً للأمن القومي الأميركي». واعتبر كيري أن العلاقات المصرية الأميركية «حجر الزاوية للعلاقات الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط»، معلناً ثقته «في مستقبل أفضل لمصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي». ورأى رئيس البورصة المصرية محمد عبد السلام، أن زيارة الوفد الأميركي للبورصة المصرية «مثلت رسالة قوية من الحكومة الأميركية إلى مصر حكومة وشعباً، تعكس التأييد الكامل بعد أحداث 25 كانون الثاني (يناير) 2011». وشدد على أن «المشاركة الواسعة لكل أشكال الطيف السياسي الأميركي خلال زيارة الوفد للبورصة المصرية تعكس هذا المعنى». ولفت على هامش المؤتمر، إلى «استمرار المفاوضات مع الهيئة العامة للرقابة المالية للتوصل إلى اتفاق نهائي في شأن آلية «شورت سيلينغ»، واختيار الأوراق المالية التي يطبق عليها هذا النظام». وأوضح أن هذا النظام «يمثل وعاء يحتوي أرصدة أوراق مالية مقيدة بالبورصة ومملوكة من بعض المستثمرين الراغبين في التسليف، والتي تسمح باقتراض الأسهم مع ترك حرية بيعها وشرائها للمقترض نفسه طبقاً لفترة الاقتراض المتفق عليها». وأشار إلى «إعطاء رموز ل 24 ألف مستثمر جديد محلي وأجنبي بعد الثورة، منها مؤسسات عربية وأجنبية»، معتبراً أن ذلك «يؤشر إلى ثقة المستثمرين في السوق المصرية». وأكد رئيس البورصة، أن حملات الترويج للدول الخليجية والأوروبية «دعمت السوق المصرية في شكل جيد جداً، وساهمت في تعريف المستثمرين الأجانب على إيجابيات السوق وإمكاناتها قبل الثورة وبعدها، وحضهم في شكل واقعي على الاستثمار في مصر، حتى يطمئن المستثمرون المصريون والأجانب إلى السوق ويقبلون على الاستثمار فيها». إلى ذلك، قلّص المؤشر الرئيس للبورصة المصرية «EGX30» مكاسبه الصباحية ليتراجع في منتصف التعاملات بمقدار 0.42 في المئة ليصل إلى 5456.46 نقطة بخسارة 23.14 نقطة. واتجهت تعاملات الأجانب والعرب نحو البيع، بينما اتجهت تعاملات المصريين نحو الشراء. وتراجعت الأسهم القيادية تصدرها سهم «التجاري الدولي» بنسبة 1.53 في المئة ليصل إلى 29.56 جنيه، وسهم «هيرمس» بنسبة 1.48 في المئة ليصل إلى 20.68 جنيه. كما انخفض سهم «اوراسكوم للانشاء» 1.03 في المئة ليبلغ 271.25 جنيه، ثم سهم «اوراسكوم تيلكوم» بنسبة 0.48 في المئة وأقفل عند 4.13 جنيه.