شددت ورشة تربوية على أهمية عقد دورات مكثفة للمعلمين قبل الشروع في تطبيق نظام المقررات الجديد (المطبق على المرحلة الثانوية)، مؤكدة أن عدم منح المعلمين الدورات الكافية لفهم واستيعاب هذا النظام لن يمنحه النجاح الكامل حال تطبيقه.وأكد المدير العام للتربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي خلال افتتاحه ورشة عمل «تهيئة مدارس نظام المقررات الجديد» التي تعقد هذه الأيام في جدة استعداد إدارته الكبير للتوسع في تطبيق نظام مقررات الثانوية الجديد في مدارسها المختلفة ابتداءً من العام الدراسي المقبل، مشيراً إلى أن أكثر من 28 مدرسة حكومية وأهلية من مدارس المحافظة بدأت فعلياً في تطبيق هذا النظام. ولفت الثقفي إلى أن تعليم المحافظة ستعمل على التوسع الشامل في نظام المقررات الجديد وتطبيقه في مدارسها، موضحاً أن المدارس المستهدفة حالياً هي المدارس الجديدة، ويقصد بها المدارس الثانوية التي تطبق النظام المعتاد للانتقال بها إلى تطبيق البرنامج المطور. وأشار مدير تعليم جدة خلال الورشة إلى أن نظام المقررات الجديد أو ما يعرف بالمطور سيساعد مختلف الطلاب على معالجة القصور التعليمي، وتفادي التعثر الدراسي الذي يمر به بعض الطلاب خلال الدراسة، مؤكداً أن تعليم جدة على استعداد كامل للتوسع في تطبيق النظام على مدارسها الثانوية خلال المرحلة المقبلة. وعد الثقفي نظام المقررات أحد أهم الخطوات التي تعمل على تنفيذها وزارة التربية والتعليم السعودية وتطبيقها على مدارسها خلال الفترة المقبلة، لما لها من انعكاسات إيجابية على العملية التربوية والتعليمية في المدارس، فضلاً عن أنها تعكس الجهد الكبير الذي تبذله الوزارة للتوسع في تطبيق كل البرامج التي من شأنها تطوير العمل التربوي والبحث وراء إيجاد نقلة نوعية وكمية في المناهج التي تدرس وطرق التدريس أيضاً. وأوضح أن حضور ومشاركة أكثر من 400 تربوي وتربوية من مختلف المدارس في السعودية في هذه الورشة، سيمنحها نتائج تربوية وتعليمية ذات قيمة أعلى، كما أنها ستعود بالنفع على تطوير المقررات والمناهج الدراسية في المراحل الدراسية، مشيراً إلى أن هذه الورشة ستدرس تطبيق نظام المقررات في المرحلة الثانوية ليشمل مجموعة جديدة من المدارس، بهدف التأكد من جاهزية العاملين في المدارس للتطبيق الصحيح لهذا النظام من بداية العام الدراسي المقبل.