شددت وزارة الخارجية الأميركية على أن المملكة العربية السعودية هي شريك رئيس وصديق قديم لواشنطن، مرحبة على لسان المتحدثة الرسمية باسمها هيذر نويرت، بولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الحالية إلى أميركا. وقالت نويرت في بيان لها (حصلت «الحياة» على نسخة منه): «أود أن أذكر زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى أميركا، نود الترحيب به بحرارة في أميركا، إنه وكما رأيتم التقى الرئيس دونالد ترامب، كما كان نائب الوزير جون سوليفان أيضاً في البيت الأبيض لحضور غداء أقيم بمناسبة زيارة الأمير محمد بن سلمان في وقت سابق أول من أمس». وأضافت: «المملكة العربية السعودية هي شريك رئيس وصديق قديم للولايات المتحدة، لقد تطورت العلاقة بين أميركا والسعودية منذ العام 1940 عندما أقامت الدولتان علاقات دبلوماسية كاملة للمرة الأولى، إذ يمثّل أمن السعودية أولوية بالنسبة إلى أميركا ونحن نعمل عن كثب مع شركائنا السعوديين للتصدي للسلوك المهدد للجهات الفاعلة الخطرة في المنطقة». ولفتت إلى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «توفر فرصة مهمة لإجراء مناقشات حول مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والثنائية، ونتطلع إلى تعزيز العلاقة بين أميركا والسعودية والدفع بأولوياتنا الأمنية والاقتصادية المشتركة قدماً». يذكر أن المملكة العربية السعودية وأميركا أعلنتا في 20 أيار(مايو) الماضي الرؤية الاستراتيجية المشتركة للبلدين، جاء فيها: «تكرس كل من المملكة العربية السعودية، وأميركا نفسيهما لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية للقرن ال21، ولرسم مسار مجدد نحو شرق أوسط ينعم بالسلام حيث التنمية الاقتصادية، والتجارة، والدبلوماسية سمات العمل الإقليمي والعالمي». وأضاف الإعلان المشترك لهذه الرؤية «تحقيقا لهذه الغاية يرحب البلدان بحقبة جديدة من شراكتهما الاستراتيجية مبنية على ثقتهما المستمرة ومصالحهما المشتركة، إضافة إلى ذلك، يخطط البلدان لتشكيل مجموعة استراتيجية تشاورية مشتركة يستضيفها خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية، ورئيس أميركا، أو من ينوب عن كل منهما من المسؤولين الملائمين، لرسم مسار هذه الشراكة الاستراتيجية، وستجتمع المجموعة مرة واحدة على الأقل في السنة، بالتناوب بين بلدينا، لمراجعة مجالات التعاون». وأضاف: «تشترك دولتانا العظيمتان في رغبتهما في التصدي لتهديدات مصالح أمنهما المشتركة، ومن ثم فإن المملكة العربية السعودية وأميركا تسعيان إلى إطلاق مبادرات جديدة لمكافحة خطاب التطرف العنيف، وتعطيل تمويل الإرهاب، وتعزيز التعاون الدفاعي، وسيجد من ينتهجون التطرف العنيف ويهددون السلام في الشرق الأوسط عددا متزايدا من الشركاء الإقليميين وقد اصطفوا ضدهم يتصدون لعدوانهم ويزرعون بذور السلام». وأعربت البلدان في إعلانهما المشترك عن أملهما «أن تقوم الحكومات المسؤولة التي ترغب في الالتزام بالسلام بالبناء على هذه الجهود تحقيقا لهذه الأهداف». وشددا على أن «إيجاد هيكل أمني إقليمي موحد وقوي لأمر بالغ الضرورة لتعاوننا، لذا تنوي المملكة العربية السعودية و أميركا توسيع رقعة عملهما مع بلدان أخرى في المنطقة خلال الأعوام القادمة لتحديد مجالات جديدة للتعاون». واختتم الإعلام بالتأكيد على أن «المملكة العربية السعودية وأميركا طورتا على مدى تاريخهما شراكة بناءة مبنية على الثقة، والتعاون، والمصالح المشتركة، للتصدي لأعداهما المشتركين، وتوثيق أواصر الروابط بيننا، ورسم مسار نحو السلام والازدهار للجميع».