رفعت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، درجة استعدادها، لحماية مرتادي الشواطئ، من داخل المنطقة وخارجها، من الحوادث، وبخاصة البحرية منها. واعتبر قائد حرس الحدود في الشرقية اللواء الركن الدكتور مساعد الفايدي فصل الصيف «الموسم الأهم في عملنا، ما يدفعنا إلى تهيئة الإمكانات كافة التي تضمن أمن المتنزهين ورواد البحر وسلامتهم، إذ كثفنا الدوريات البحرية، وفرق البحث والإنقاذ في مناطق التنزه، إضافة إلى تكثيف الأعمال والنشاطات التوعوية الميدانية، وفقاً لتوجيهات أمير الشرقية ونائبه، اللذَين يؤكدان في كل مناسبة على اتخاذ الإجراءات الكفيلة كافة بحماية المواطنين والمقيمين والزائرين من الحوادث البحرية، وتوفير سبل السلامة لهم». وأوضح الفايدي، انه خلال النصف الأول من العام الجاري، «أنقذت الدوريات البحرية أكثر من 400 شخص، كادوا يتعرضون إلى الغرق، سواءً أثناء ممارستهم السباحة، أو بعد تعطل قوارب كانوا يستقلونها، للنزهة أو الصيد. ما يدعونا إلى بذل المزيد من الجهد، ميدانياً وتوعوياً»، داعياً مرتادي الشواطئ إلى «التعاون مع حرس الحدود والاستجابة لنصائحه وتعليماته، والتقييد في إرشادات السلامة البحرية والشاطئية». وأضافت قيادة حرس الحدود في وقت سابق، لوحات تحذيرية، في عدد من المواقع الشاطئية، التي تفيد بمنع السباحة في مواقع معينة، «لخطورتها». بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في حرس الحدود في الشرقية العميد محمد الغامدي، أن «منع السباحة في مناطق معينة، لا يتم عبثاً، وإنما للحفاظ على سلامة مرتادي البحر، فالمناطق التي علقت فيها اللوحات، تشهد حدوث تيارات مائية، تعرض مَن يجازف بالنزول إليها، إلى خطر الغرق»، مشيراً إلى المراهنات التي يعقدها الشبان فيما بينهم، بالسباحة في منطقة ممنوعة، «ما يعرضهم إلى مخاطر كبيرة، فقد دفع شبان حياتهم ثمناً لهذه المراهنات». وقال الغامدي: «يقوم قائد كل منطقة بوضع خطة تتناسب مع أعداد المرتادين. ولا تقتصر المهمات على البحرية فقط، إذ تشمل أعمالاً يقوم بها أفراد حرس الحدود، منها متابعة حالات إسعاف المصابين في حوادث السيارات، لأن دورياتنا تكون الأقرب لها، إضافة إلى تقديم الإسعافات لمن يصاب بضربات الشمس، أو الحروق، لتواجد مسعفينا في شكل دائم ومنتظم في الساحل وداخل البحر». وشدد على ضرورة التنبه لجودة أطواق النجاة التي يستخدمها مرتادو البحر، بحيث تستطيع التحمّل، مشيراً إلى وجود أنواع «رديئة ورخيصة الثمن، ومتوافرة في الأسواق. قد تعرض من يستخدمها إلى خطر الغرق، في حال تسرب الهواء الذي بداخلها، ودخول المياه إليه».