حافظت جامعة الملك عبدالعزيز على مركزها الأول عربياً في العام 2018، ضمن تصنيف «مؤسسة التايمز للتعليم العالي السنوي للجامعات»، مكررة صدارة التصنيف على مستوى الجامعات العربية عقب حصولها على المركز الأول في العام الماضي. وتوجت المؤسسة البريطانية الجامعة في تصنيفها، خلال إعلان نتائج تصنيف التايمز للجامعات العربية 2018، من مدير التصنيفات الدولية في المؤسسة الدكتور فيل باتي، على هامش أعمال المؤتمر الدولي لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي تستضيفه الجامعة برعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. واعتبر مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن اليوبي، حصولهم على المركز الأول في «تصنيف التايمز للتعليم العالي» للعام الثاني «دلالة على محافظة الجامعة على مكتسباتها الأكاديمية والبحثية». وقال: «تسعى الجامعة دوماً لزيادة كفاءة الأداء الأكاديمي والبحث العلمي وجودة المخرجات»، لافتاً إلى أن حصول الجامعة على هذا المركز «ليس غاية إنما وسيلة للتطوير ومطابقة المعايير العالمية في العملية التعليمية، وليست هدفاً في حد ذاته». وفي سياق متصل، اختتم مؤتمر «التايمز الدولي لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» أعماله اليوم (الأربعاء)، وشهد على مدى الأيام الثلاثة الماضية، ثماني جلسات علمية تمحورت حول أربعة موضوعات، إضافة إلى المحاضرات الرئيسة التي قدمها خبراء ومسؤولين دوليين، تتعلق في الشراكات الدولية والتوسع في البرامج التعليمية والبحثية، إضافة إلى تعزيز الاستراتيجيات والرؤى المستقبلية لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأدار مدير الجامعة السابق الدكتور أسامة طيب، جلسة «شراكات أصحاب العمل والجامعات والحكومة لسد الفجوة الكائنة في المهارات»، وشارك فيها قادة جامعات ومؤسسات تعليمية متحدثين رئيسيين. وشهدت الجلسة تحليل الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعات البحثية في المشكلة الملحة لفجوة المهارات التي تواجهها حكومات ومستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وناقش الخبراء كيفية تمكن الجامعات من إصلاح إجراءات قواعد القبول وطرق التدريس والمناهج الدراسية لتحقيق قبول المزيد من الطلاب وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لهم، لبلوغ النجاح ودعم استراتيجيات الابتكار الوطنية بشكل أفضل من خلال عرض تجارب الجامعات التي نجحت في تحقيق شراكات مع الصناعة لتحويل مجتمعاتها، ودراسة الاستراتيجيات التي يمكن أن تكون الأكثر نجاحاً في منطقة الشرق الأوسط. وعقد جلسة أخرى حملت عنوان «الشراكات العالمية من أجل النجاح كيفية إقامة تعاون دولي ناجح». وأثرى المتحدثون في جلسة «اللغة الإنكليزية كوسيط للتعليم: ما أهمية EMI كأداة لدعم التوسع والتميز في التعليم العالي» النقاش حولها. فيما ناقش متحدثو المؤتمر المحورين الثاني والثالث لجدول أعمال المؤتمر، وعقد خلالها جلسات علمية الأولى عن «تنفيذ استراتيجيات بحثية ناجحة». وشهد المؤتمر جلسة مناقشات حول «عكس هجرة العقول: استراتيجيات التوظيف وإدارة المواهب». في حين خصص المحور الرابع لمناقشات عن الكشف عن أحدث بيانات تايمز للتعليم العالي لأداء الجامعات البحثية في العالم العربي والشرق الأوسط وتحديد النجوم الصاعدة ومجموعات التميز من الجامعات المختلفة والسياسات التي تساهم في تحقيق النجاحات وكيفية زيادة تمكين النمو لواضعي السياسات والقادة والمستثمرين. وجدولت جلسات المؤتمر عنواناً عن «نتائج تصنيف التايمز للجامعات العربية، عرض البيانات وآليات التقييم».